تعيش الساحة السياسية بموريتانيا حالة من التوتر والارتباك بين معظم الفاعلين في المشهد بعيد القرار الذي اتخذه الرئيس محمد ولد عبد العزيز بضرورة إصلاح المنظومة السياسية لحكمه في وقت بالغ الاهمية بنسبة لطامحين في البقاء في قمرة القيادة والراغبين للصعود المهمشين منذ فترة في مشهد لم تتضح معاله بعد.
ويرى مراقبون ان عملية الانتساب والحراك الجاري في الساحة السياسية ستطيح برؤوس كبيرة غيبت الكثير من الطاقات الشبابية التي تحظى بحاضنة شعبية في اكثر الناطق كثافة سكانية عن طريق استبدالهم بأشخاص تموقوا إبان فترة ضعف في المنظومة الحاكمة وسعوا الى اعطاء الحاكم معلومات مغلوطة عن الواقع المعاش وتطلعات النخبة.
وتقول مصادر "اطلس انفو" ان الرئيس اتخذ قراره بضرورة تصحيح المسار والتخلص من بعض رموز المشهد الحالي بعد عجزهم حجز مكانة بين القواعد الشعبية, قبل الانتخابات القادمة بغية تفادي الاخطاء التي وقع فيها الحزب إبان التحضير لانتخابات 2013 التي والدت تذمرا كبيرا لدى الفاعلين في المشهد والوجهاء واضحت نتائجها عائقا في تماسك النخبة الداعمة للرجل الساعي الى خلق نظام يمكنه الاستمرار ومواكبة التحديات.