رَوَتْ إحدى الزوجات حكاية طلاقها من أجل أن تستمع كل الزوجات الحاليات
أو المستقبليات لتجربتها , خاصة من المطلقات اللائي يئسن بعد الطلاق وتعقدت حياتهن، فهذه الزوجة أرادت غيرها أن يطلع على تجربة طلاقها , حيث قالت :
قد تتعرض الزوجة لتجربة هي من أصعب التجارب في الحياة وصدمة قوية من أشد الصدمات عليها ,ألا وهى تجربة الطلاق .
لقد عشتُ عشر سنوات أخطأت فيها كثيرا وأصبتُ لكن أخطائي كانت أكثر، لم أقتنع بحياتي ,خضعتُ فيها أحيانا وتمردت على حياتي الزوجية أكثر.
كنت أرى العيوب وأغض طرفي عن المزايا، طلبتُ الطلاق وظننتها لعبة سأتحكم فيها , أعيش وقتما أشاء وأترك وقتما أشاء، حتى جاءت لحظة الفراق بقرار من زوجي وكانت صدمة غير متوقعة، حيث أني كنت أثق كل الثقة في حبه لي وأنه لا يستطيع فراقي والاستغناء عن وجودي وكانت هذه هي الطلقة الثانية ….
وكان هذا الطلاق هو الدافع الأول لي بأن أُغيِّر من نفسي وحياتي وأجعل مَنْ حولي يرون شخصا آخر , شخصا صاحب هدف في الحياة, حافظة لأسراري، مراقبة لربي قبل مراقبة أي انسان آخر , وصَدقْتُ النية لله عز وجل , وتعالجت إيمانيا (تقربت إلى الله) وبدأت الغشاوة تزول عن عيني وقلبي , حتى رأيت الحقيقة وهى أنني زوجة وأم وحبيبة فما الشيء الذى يستحق أن أبيع هؤلاء الثلاثة من أجله وكانت شهور الطلاق عشرون شهرا حاسمة في حياتي وكما يقولون فعلا:(رب ضارة نافعة).
وتضيف قائلة: إذا صدق الانسان وحاول فربنا سيقف معه لأن العبد كما يقول المثل "في التفكير والرب في التدبير " بمعنى أن الله إذا علِم صدق النية عند الأنسان سيعطيه فرصة من جديد ويفتح له القلوب المغلقة).
وهذا ما حدث معي حيث حاولت مرات ومرات أن يرجعني زوجي , وكنت أذكره دائما بأيامنا الحلوة، كنت أقول له لولاك ما كنت لأسمع كلمة "ماما "ولولاي ما كنت لتسمع كلمات بابا من أطفالنا وكنت دائما اقول له الآية الكريمة : ( ولا تنسوا الفضل بينكم ) وكان الله معي في تجربتي التي مر عليها عامان، حيث ازداد تقربي الى الله وحبي لعمل الخير وتعلمتُ الكثير للحفاظ على بيتي أملا في الرجوع إليه ، وكافأني الله على نيتي وصبري.
وبفضل تجربتي هذه التي عدتُ في نهايتها لبيتي وزوجي أردت أن أعلم غيري بأن الطلاق هو بداية وليس نهاية .
ونصيحتى لكل زوجه تريد أن تدمر بيتها وتُشرد وأولادها،
تابع البقية الشيقة من هنــــــــــــــــــــــــــــــــــا