تخوض القوات العراقية معارك ضارية ضد مسلحي ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في شرقي مدينة الموصل
في إطار الهجوم الواسع الذي تشنه من أجل استعادة السيطرة على المدينة من قبضة مسلحي التنظيم الذين يحاولون عرقلة تقدمها.
وقال المقدم منتظر سالم من قوات مكافحة الإرهاب "القتال ضار هذا الصباح، نحاول أن نعزز مواقعنا في حي الأربجية قبل أن نواصل هجومنا في منطقة البكر".
وتباطأت عملية تقدم القوات العراقية أمام الهجمات الضارية التي يشنها تنظيم الدولة الإسلامية لعرقلة تقدم هذه القوات، بما في ذلك نيران القناصة، وهجمات انتحارية يشنها مسلحو التنظيم باستخدام شبكة من الأنفاق والطرق الضيقة لشن سلسلة من الهجمات ضد الجنود.
وبدأت القوات العراقية عملية ضخمة لاستعادة الموصل يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول.
ويرى مراقبون أن تقدم القوات العراقية قد يستغرق أسابيع إن لم يكن شهورا من أجل استعادة الموصل بشكل كامل.
وتعد عملية استعادة الموصل ودحر تنظيم الدولة الإسلامية في معقله أكثر العمليات العسكرية تعقيدا في العراق منذ نحو عشر سنوات من الاضطرابات بعد الإطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن حوالي 48 ألف شخص نزحوا بسبب المعارك وهو رقم لا يزال ضئيلا نسبيا مقارنة بتقديرات الأمم المتحدة قبل بدء الحملة لاحتمال نزوح ما يصل إلى 800 ألف شخص.
وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية كيف أن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية دمروا معظم منشآت مطار مدينة الموصل لجعله غير قابل للاستخدام من قبل القوات العراقية القريبة منه.
والتقطت الصور التي نشرتها شركة ستراتفور، وهي شركة أمريكية للاستخبارات الجيوبولتيكية، في 31 اكتوبر/تشرين الأول، وتظهر تهديم معظم مباني ومرافق المطار الواقع في الضواحي الجنوبية للموصل.
ويقول محللو الشركة إن المسلحين دمروا مدرجات المطار بحفر خنادق كبيرة فيها ورمي الانقاض فوقها، كما دمروا طرق وصول الطائرات الى أماكن وقوفها.
ويشارك نحو 50 ألفا من القوات الأمنية العراقية ومقاتلي البيشمركة الأكراد ورجال عشائر سنية والحشد الشعبي في العمليات العسكرية الجارية لاستعادة الموصل من أيدي مسلحي التنظيم.
وقد استعادت القوات الحكومية عشرات القرى والبلدات المحيطة بالمدينة.