"2017 أسوأ عام على أطفال سوريا منذ اندلاع الصراع"، وقراءة في حروب تجارية بين الصين والولايات المتحدة قد تتحول تدريجياً إلى حروب حقيقية، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.
ونقرأ في صحيفة الغارديان تقريرا لمراسل الصحيفة في بيروت مارتن شلوف بعنوان "خائفون داخل بيوتهم وخارجها - 2017 أسوأ عام على أطفال سوريا بحسب يونيسف".
وقال كاتب التقرير إن أطفال سوريا الذين نشأوا خلال الحرب يعانون من الإصابات الجسدية ومن سوء التغذية فضلاً عن الصدمات النفسية، مشيراً إلى أنه لا يبدو هناك أي بارقة أمل لتحسن أحوالهم.
وأضاف أن جيلاً من الأطفال السوريين يواجهون اضطرابات نفسية ومعرضون للخطر أكثر من وقت مضى لاسيما مع مقتل عدد من الأطفال هو الأعلى على الإطلاق في عام 2017، بنسبة تزيد عن 50 في المئة عان عام 2016.
وأشار كاتب التقرير إلى تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أكد أن عام 2017 هو أسوأ عام على شباب سوريا مع اقتراب النزاع من بدء عامه الثامن.
ونقل كاتب المقال عن خيرت كابالاري، المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قوله إن "أطفال سوريا يعانون من الندوب الداخلية والخارجية التي لن تزول".
ويحتاج أكثر من 13 مليون شخص في سوريا لمساعدة إنسانية، نصفهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة.
وقالت المنظمة إن نصف عدد النازحين السوريين البالغ عددهم 6.1 مليون نازح داخل سوريا هم من الأطفال، مضيفة أن أحدث الإحصائيات تشير إلى أن نحو 6550 شخصاً ينزحون يومياً في سوريا.
وأوضح كاتب التقرير أن الشهور الأولى لعام 2018 كانت سيئة للأطفال أيضاً.
ونقل الكاتب عن غسان شمسي الذي يقطن في مدينة دوما كبرى مدن الغوطة الشرقية قوله إن "استراتيجية النظام السوري التي يتبعها هي واضحة بوحشية فهم يريدون إرهاب الجميع ودفعهم للركض نحو الحدود إما للاستسلام أو الموت".
حروب تجارية
ونطالع في صحيفة الفايننشال تايمز مقالاً لجدعون راتشمان بعنوان "الحروب التجارية قد تتحول إلى حروب حقيقية".
وقال كاتب المقال إن "الأسبوع الماضي شهد انهيار أسس العلاقة التي ربطت بين الولايات المتحدة والصين"، مضيفاً أن "التطورات الرئيسية في أمريكا تمثلت في سياسة الحماية أما في الصين فتحولها إلى حكم الفرد الواحد".
وأضاف أنه خلال الأربعين سنة الماضية روج أكبر اقتصاديين في العالم للعولمة استنادا إلى تفاهمات حول كيفية تعامل الطرف الآخر.
وظن الصينيون أن الولايات المتحدة ستواصل دعم التجارة الحرة، كما اعتقد الأمريكيون أن التحرر الاقتصادي في الصين سيفضي في النهاية إلى التحرر السياسي، بحسب صاحب المقال.
وأشار إلى أن هذين الافتراضين لم يعودا قائمين، إذ وافق البرلمان الصيني على مقترح للحزب الشيوعي يلغي تحديد فترات بقاء رئيس البلاد في السلطة، وهو ما يفسح المجال للرئيس شي جينبينغ للبقاء في السلطة مدى الحياة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن منذ ثلاثة أيام عن رسوم جمركية على واردات الألومنيوم والصلب، وقال في تغريده بموقع توتير "الحروب التجارية جيدة ويسهل الفوز فيها".
وختم الكاتب بالقول إن "ثقة ترامب المتهورة تتجاهل المخاطر التي تتأتى من الحروب التجارية"، مضيفاً أن هذه المخاطر "ليست اقتصادية فحسب بل من المحتمل أن تتحول يوماً بعد يوم إلى حرب حقيقية".
مخاطر مادة الرصاص
ونقرأ في صحيفة التايمز تقريرا لكريس سميث بعنوان "علماء: 1 من أصل 5 من حالات الوفاة مرتبطة بتلوث الرصاص".
وقال كاتب التقرير إن نحو حالة من أصل 5 حالات الوفاة في الولايات المتحدة لها علاقة بالتسمم بمادة الرصاص في عوادم السيارات، مضيفاً أن التعرض بنسب قليلة لهذه المادة قد يكون مميتاً أيضاً، بحسب باحثين.
وأضاف أن بروس لانفير من جامعة سايمون فريزير في فانكوفر أشرف على هذه الدراسة التي نشرت في دورية لانست الطبية.
وأوضح أن هذه الدراسة اعتمدت على بحوث في الولايات المتحدة، وأنها نظرت في نسبة تعرض المواطنين للرصاص، وتوصلت إلى نتيجة مفادها أن الرصاص قد يسبب وفاة 100 ألف شخص سنوياً.
وأشار التقرير إلى أن مادة الرصاص معروفة منذ فترة طويلة بأنها سامة إلا أنها استُخدمت في البنزين لإطالة عمر محركات السيارات، مضيفاً أنه تم الاستغناء عن هذه المادة منذ عام 1990 بعد تنامي القلق من تأثيرها السلبي على الطبيعية وعلى أدمغة الأطفال وعلاقتها بأمراض القلب.
وكان يُعتقد في السابق أن التعرض البسيط لمادة الرصاص يعد أمراً غير مؤذ، إلا أن هذه الدراسة أثبتت عكس ذلك.
وتابع الباحثون حالة 14300 شخص لمدة 20 عاماً حيث قاسوا خلالها معدلات الرصاص في دمائهم منذ نهاية عام 1980 إلى بداية 1990.
وتوفي خلال هذه الدراسة 4422 شخصاً.
وأردف أن الدراسة أثبتت أن بين الأشخاص الذين يتعرضون لمعدلات عالية من مادة الرصاص هناك 70 في المئة معرضون للموت جراء الإصابة بأمراض القلب كما يزيد لديهم مرتين احتمال الموت جراء انسداد الشرايين.