أطلقت وزيرة الشؤون الاجتماعية ميمونة بنت محمد التقي برنامج "الرفاه للاستقرار الأسرى و الصحة الإنجابية"، من قرية "اللكات" التابعة لمركز لكصيبه 2 بمقاطعة أركيز في ولاية أترارزة جنوب موريتانيا بمناسبة اليوم الدولي للمرأة.
وخلدت موريتانيا العيد الدولي للمرأة اليوم 08 مارس 2018، تحت شعار: تباعد الولادات، ضمان لرفاه الأسرة.
وقالت الوزيرة إن هذا البرنامج الجديد، يهدف إلى ترقية استقرار الأسرة والمساهمة في تسريع الحد من وفيات الأمهات والأطفال بالتعاون مع العلماء والأئمة ومنظمات المجتمع المدني، لضمان أفضل تجاوب للسكان مع أهداف هذا البرنامج الذي تشرف عليه لجنة تضم ممثلين عن الوزارات المعنية والمجتمع المدني والشركاء في التنمية.
وقالت بنت محمد التقي إن هذا البرنامج يأتي لمعالجة الوضعية المتأخرة لبلادنا فيما يخص وفيات الأم والطفل، التي تصل إلى 598 وفاة من كل مائة ألف ولادة حية، فضلا عن ارتفاع مستوى الأمية في صفوف النساء والحاجة إلى تقديم المزيد من الخدمات في مجال الصحة الإنجابية.
وأكدت الوزيرة أن المرأة الموريتانية تحظى بالمكانة اللائقة في البرامج والسياسات التنموية للحكومة، مبرزة أن هذا النهج سيستمر ولن يسمح الموريتانيون والموريتانيات بوقف مسيرة التقدم والرفاه بعد أن ذاقوا طعم العدل والإنصاف في دولة الحق والقانون".
وقالت الوزيرة إن السنوات التسع الماضية شكلت نقطة تحول في التعاطي مع قضايا المرأة الموريتانية، حيث أخذ الاهتمام بها بعدا استراتيجيا مبنيا على إيمان راسخ بحتمية مشاركتها في التنمية، وتجسد ذلك من خلال حضورها البارز وولوجها إلى مراكز صنع القرار.
وأكدت الوزيرة أن وضعية المرأة الموريتانية أصبحت نموذجا في شبه المنطقة، حيث تضم الحكومة عشر وزيرات بين الأمناء العامين للوزارات هناك ست نساء، كما أن المرأة تمثل نسبة 21 بالمائة من النواب وهناك ست نساء عمد بينهن رئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية فضلا عن وجود نسبة 7ر35 بالمائة من المستشارين البلديين من النساء.
وأوضحت الوزيرة أن القطاع قام بدورات تكوينية استفادت منها 300 منتخبة محلية في ولايات الحوض الشرقي وغورغول واترارزة وآدرار ونواكشوط، فضلا عن حضور معتبر في الهيئات الدولية والآليات الوطنية والدولية لحقوق الإنسان وقضايا المرأة والممثليات الدبلوماسية.
وزارت بنت محمد التقي المعرض النسوي المنظم بالمناسبة، صحبة والي ولاية أترارزة مولاي إبراهيم ولد مولاي إبراهيم والسلطات الإدارية والأمنية في الولاية.
كما قامت الوزيرة بتوزيع سلات غذائية على الأسر الأكثر فقرا والإشراف على انطلاق قوافل صحية على مستوى مناطق الضفة.
وكانت الوزيرة قد قامت في وقت سابق من اليوم في مدينة روصو بزيارة مدرسة الدرك الوطني حيث اطلعت على أحوال وظروف 25 طالبة سيشكلن الدفعة الثانية من الإداريات اللاتي سيتخرجن قريبا من المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء.
واستمعت الوزيرة خلال هذه الزيارة إلى شروح حول تاريخ مدرسة الدرك الوطني ودوره التكويني الرائد.