دافع وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، عن قرار بلاده خوض الحرب في اليمن، قائلا إن المسلحين هم الذين فرضوا علينا الحرب.
واتهم الجبير، في مقابلة مع بي بي سي، الحوثيين في اليمن بتجنيد أطفال في سن التاسعة للمشاركة في المعارك، وبسرقة المساعدات الإنسانية.
ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن معظم إصابات المدنيين في الحرب في اليمن كانت نتيجة غارات التحالف الذي تقوده السعودية.
وقال الجبير - في مقابلته مع مراسل الشؤون الأمنية فرانك غاردنر قبل بدء زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى بريطانيا - إن المملكة تسعى إلى حل كثير من المشكلات في منطقة الشرق الأوسط.
وأقر الجبير أنه بالرغم من بدء تنفيذ الإصلاحات في السعودية، فإن البلاد كانت مخطئة لأنها لم تتواصل مع الآخرين بالقدر الكافي.
وقال إن "أوضاع اليمن الآن ترجع في أساسها إلى تدبير الحوثيين لانقلاب في البلاد، وإنهم يريدون الهيمنة - وهم 50 ألف نسمة - على بلد يبلغ تعداد سكانه 28 مليون نسمة. وهم حلفاء لإيران وجماعة حزب الله اللبنانية".
وأضاف أن "الحوثيين شنوا صواريخ ذاتية الدفع (باليستية) على أكثر من 200 مدينة وبلدة يمنية، ونحو 100 في السعودية. وهذا ليس مقبولا".
وقالت الأمم المتحدة إن اليمن يمر بأسوأ كارثة إنسانية في العالم.وكانت البلاد قد شهدت في عام 2011 - وفي أعقاب انتفاضات "الربيع العربي" - مظاهرات عمت أرجاء المدن احتجاجا على حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي حكم اليمن لفترة طويلة.
ولم يترك صالح الشاحة السياسية عقب الإطاحة به في 2012، ولكنه تحالف مع المقاتلين من حركة الحوثيين، واستطاع هو والموالون له إزاحة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المنتخبة من العاصمة اليمنية صنعاء في 2015.
وشهد اليمن منذ ذلك الوقت حملة مكثفة منذ ذلك الحين، شهدت البلاد حملة مكثفة من القصف يشنها تحالف تقوده السعودية ويضم عشر دول، وتدعمه بريطانيا والولايات المتحدة، تهدف إلى إعادة هادي إلى صنعاء.
وأدى حصار استمر 18 شهرا إلى معاناة كثير من المدنيين، الذين يتعرضون للأمراض مثل الكوليرا والمجاعة بسبب استمرار القتال.