في انتظار وصول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى لندن، تنشر الصحف البريطانية العديد من التقارير عن سياساته وعن السعودية بشكل عام وتعاونها مع بريطانيا.
حملت افتتاحية صحيفة الديلي تلغراف العنوان "مستقبل السعودية".
"ليس من المعتاد أن تثير زيارة مسؤول غير رأس الدولة مثل هذا الاهتمام الذي تثيره زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى بريطانيا"، هكذا تستهل الصحيفة افتتاحيتها.
لكن محمد بن سلمان ليس ولي عهد السعودية فقط، بل الشخصية الأكثر أهمية في كل منطقة الشرق الأوسط، كما ترى الصحيفة، حيث بفضله ستودع المملكة ماضيها المحافظ على المستوى الديني والسياسي.
ولا تكمن أهمية ذلك في تأثيره على الوضع الداخلي فقط، بل ترى الصحيفة أن له انعكاسات على علاقات السعودية بالعالم الخارجي أيضا.
وكان "تصدير الجهاد" إلى العالم قد أساء إلى صورة السعودية في الماضي، ويحاول الأمير الشاب إصلاح هذه الصورة، كما ورد في الافتتاحية.
على المستوى الداخلي بدأت القيادة السياسية السماح للنساء السعوديات بالحركة في هامش اقتصادي وسياسي أوسع، بهدف محاربة التطرف الإسلامي الذي يهدد العرش السعودي كما يهدد الغرب.
وترى الصحيفة أن الأمير الشاب يملك من البراغماتية قدرا كافيا حتى لا يتجاهل حقيقة أفول عصر النفط، وأن على بلاده أن تسعى للتحديث والتنوع إن كانت تريد أن تعيش في رخاء كما في السنوات الخمسين الماضية.
وتكمن أهمية السعودية لبريطانيا بكونها شريكا دفاعيا وسوقا ومستثمرا مهما وكذلك شريكا في مكافحة التطرف.
عداء للسوريين في دول الجوار
عن هذا الموضوع تنشر صحيفة الفاينانشال تايمز تقريرا أعدته لورا بيتل في أنقرة وآسر خطاب وإريكا سولومون في بيروت.
"في الانتخابات الأخيرة أعطى شكيب أويار صوته لرجب طيب أردوغان، لكنه يقول إنه لن يكرر ذلك إذا بقي الوضع على ما هو عليه".
ما هو الوضع الذي يشكو منه معلم البناء أويار؟
"لقد أصبحت أنقرة مثل حلب، السوريون في كل مكان، ينافسوننا على فرص العمل ويتسببون في رفع إيجارات السكن".
وليس أويار وحيدا في شكواه، فالعداء للاجئين السوريين الذين نزحوا عن بلدهم بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ سبع سنوات ينتشر في تركيا ولبنان والأردن، بحسب التقرير.
وحذرت منظمات الإغاثة من ضغط يمارس من أجل عودة اللاجئين إلى بلادهم بالرغم من الوضع الدموي هناك.
وكانت تركيا قد حظيت بإطراء دولي لأنها فتحت أبوابها لثلاثة ملايين ونصف مليون لاجئ سوري.
لكن العداء للاجئين السوريين بدأ يتفشى حتى في أوساط جمهور ناخبي أردوغان، كما تبين من استطلاع أجرته جامعة "بيلغي".
وقد أثرت هذه الأجواء على الخطاب السياسي، فهو حتى سنتين أو أقل كان يعد بمنح اللاجئين الجنسية التركية، أما الآن فهو يقول إن أحد الأهداف الرئيسية للعملية العسكرية التركية في عفرين هو تهيئة الظروف من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.
وليس الوضع أفضل في الأردن ولبنان، كما يتضح من تفاصيل وردت في التقرير.
ترامب "قد يحضر نقل السفارة إلى القدس"
لا يزال موضوع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس يتداعى في الأراضي الفلسطينية، ويثير سخطا في أوساط الناس.
وجاء الإعلان الأخير للرئيس الأمريكي بصحبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليصب الزيت على النار، فقد أعلن أنه يفكر بحضور مراسم نقل السفارة إلى القدس، كما ورد في صحيفة الغارديان.
وكان ترامب قد اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بالرغم من معارضة دولية حادة للخطوة.
وقال ترامب إنه يوفر أموال دافعي الضرائب من خلال بناء مقر للسفارة في القدس.
ويقول ترامب إنه يعتقد أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس "سيعزز فرص السلام" عبر "إزالة ورقة القدس عن طاولة المفاوضات" المتوقفة منذ فترة طويلة.