أبرزت الصحف المصرية والسعودية زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للقاهرة، واحتل الموضوع العناوين الرئيسية في صحف البلدين.
وركزت الصحف على أهمية الزيارة من حيث التنسيق بين البلدين في ملفات عدة في المنطقة، وكذلك على الجانب الاقتصادي، إذ من المتوقع أن يُوقِّع البلدان اتفاقات في مجالات اقتصادية عدة.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد استقبل ولي العهد السعودي أمس، في جولة للأخير بدأها بالقاهرة، ثم يتوجه بعدها إلى لندن، ثم واشنطن.
زيارة "بالغة الأهمية"
وصفت صحيفة "الرياض" الزيارة بأنها "قمة سعودية مصرية لتعزيز العمل العربي"، مشيرة إلى الاتفاقيات الاستثمارية التي سيوقّعها البلدان.
ووصفت جريدة "اليوم السابع" المصرية الزيارة بأنها " قمة صناعة القرار العربي في القاهرة".
وعلّق السيد البابلي في صحيفة "الجمهورية" بأن الزيارة "بالغة الأهمية"، وذلك لأنها تأتي قبل زيارة الأمير إلى بريطانيا ثم الولايات المتحدة.
ويقول الكاتب: "لهذا فإن الاتفاق المصري السعودي على قضايا المنطقة قبل جولة الأمير سيكون ضروريا وهاما".
كما علّقت "الأهرام" المصرية في افتتاحيتها، قائلة: "تكتسب الزيارة أهمية خاصة في مجال تعزيز التحالف الوثيق ما بين القاهرة والرياض، وتقاربهما الشديد والملحوظ منذ فترة طويلة".
وأضافت: "تشهد العلاقات الثنائية نموا في كل المجالات، سواء على مستوى التنسيق السياسي أو التعاون الاقتصادي، وتدفق الاستثمارات السعودية، وانسياب حركة التجارة والعمالة بين البلدين".
وقال علي الرباعي في "عكاظ" السعودية إن العلاقات السعودية المصرية "تتجاوز مفهوم العلاقات التقليدية بين دول الجوار لتصل إلى تلاحم كامل في الفكر والرؤية والأهداف".
وأضاف: "تظل وحدة ثنائية العلاقة قاسما مشتركا في التصدي للتحديات، خصوصا الإرهاب والفكر المتطرف، ما يؤكد أن الوحدة المصرية-السعودية تجاوزت مرحلة الشعارات، وفاقت التوقعات في ظل الظروف الراهنة".
وكتب موقع "رأي اليوم" الإلكتروني في افتتاحيته أن هناك "ثلاثة ملفات خلافية ستتصدر مباحثات الأمير بن سلمان في القاهرة"، هي سوريا واليمن والزعامة في المنطقة.
وأضاف أن الطرفين "في أمسّ الحاجة لبعضهما البعض، وتداخل المصالح يُحتِّم التغاضي عن بعض الخلافات من أجل توثيق التحالف بينهما ولو إلى حين".
وأشار إلى أن ابن سلمان "باتَ أكثر مرونة من السابق، ومن غير المستبعَد أن تتمخّض زيارته الحالية لمصر عن المزيد من المساعدات والقروض والاتفاقات الاقتصادية، وهذا ما يريده الرئيس السيسي... فاستقرار مصر وتجاوز أزماتها الاقتصادية يحتل قمة أولويات حكمه في الوقت الراهن على الأقل".
عودة السفير السوداني
علّقت صحف ومواقع أخبار سودانية على عودة السفير السوداني عبد المحمود عبد الحليم إلى مصر، إذ من المتوقع أن يعود إلى القاهرة اليوم بعد أكثر من شهرين من سحبه للتشاور.
وعلى موقع "النيلين" السوداني، قال الطاهر ساتي إن عودة السفير "لا تعني أن القضايا قد حُلّت، ولكنّ هذه العودة تعني أن القاهرة التزمت بالحلول، وأن الحكومة السودانية تسعى للحلول ولا شيء غيرها".
وفي صحيفة "الانتباهة"، قال الصادق الرزيقي: "تعد عودة السفير مؤشرا إيجابيا للوهلة الأولى، لكن بقاء السفير في الخرطوم أو في القاهرة لا يغيّر من واقع الحال شيئا، فهناك حالة من البرود في العلاقة وجمود بائن، الله وحده يعلم متى ينتهي".
وعلى موقع "المركز السوداني للخدمات الصحفية"، كتبت رانيا الأمين تقول: "يبدو أن الخرطوم بعد أن أدركت أن رسالتها قد وصلت إلى بريد القاهرة، قرّرت إعادة السفير السوداني إلى هناك، وذلك عقب الاتفاق الرباعي الذي حثّ على ضرورة الوقف الكامل لكل أشكال مهاجمة السودان، ومنع التعرّض له في وسائل الإعلام المصرية المختلفة، والتوقف الكامل عن الإساءات".