أقدم المدير الجهوي المتقاعد على التلاعب بنتائج الفرز السنوي للمدرسين العقدويين كعادته كل عام حيث أقصى أصحاب الكفاءات والخبرة والتجربة التراكمية وأختار تحت وفوق الطاولة من دفع له أكثر أوخاف من وساطته وسطوته، فمن أبطأت به وساطته لم تسرع به كفائته في عرف حفتر التعليم الفاشل،فهل عقمت الدولة ان ترسل في مطلع العام الدراسي الجديد إلاعجوزا متقاعدا متعاقدا مع اهل الجاه والمال أهلك الحرث والنسل وباع واشترى حتى دمر تعليم الولاية بعهره وفساده الواضح وضوح الشمس؟ ظلت المنظومة التعليمية رهينة لأمثال هؤلاء النوكى الذين جعلوا كلمة التعليم ترتبط في ذهن من هب ودب بالقذارة والفساد الفاحش. لقد وضعت وزارة التعليم معايير واضحة لإختيار المتعاقدين في سلك التعليم ولكن صاحبنا رمى المعايير وراء ظهره المريض ورسم لنفسه طريقا خاصا لإختيار المدرسين إتكأ فيها على الوساطة والمحسوبية ولعق أحذية التجار والنافذين من وجهاء ورجال أعمال.
ولم تكن فضيحة ثانوية تويزكت إلا مثالا صغيرا من تجاوزات وبطش المدير الجهوي المتقاعد حفتر حيث أقصى الأساتذة الأكفاء أصحاب الخبرة والتجربة ومن بينهم من كرمته الإدارة السنة الماضية وأبدلهم بمن توفرت فيه معايير الوساطة والمحسوبية وانعدام الخبرة وغيرها من الأعمال القذرة التى دأب المتقاعد الغر على ممارستها طيلة فترة عمله المشؤومة على رأس الإدارة الجهوية للتعليم في ولاية آدرار،وسنكتفي في الحلقة الأولى بتسليط الضوء على مكان الخلل في إدارة المخلوع والتي تضرر منها الحجر والشجر فلا تكاد تمر بشارع ولازقاق إلا تلقاك أنين تبرمه وإنزعاجه من هذا السرطان الجاثم قبل وبعد تقاعده على صدر الأسرة التعليمية المنهك أصلا بأمراض بنيوية لا تحتاج المزيد من عهر حفتر وقذارته،وقد عبر ساكنة اتويزكت عن رفضهم لقرار المدير الجائر المتمثل في إقصاء أساتذة الفيزياء والرياضيات اصحاب الخبرة والمعرفة مما دفع بعض تلاميذ الباكلوريا الى مغادرة الثانوية بحثا عن حل للمعضلة التى وضعهم فيها قرار المدير الأرعن الفاقد للشرعية والأهلية .....
لقد قام المتقاعد مطلع الأسبوع الماضي بتحبير لائحة سخيفة تضم أسماء المدرسين العقدويين الذين أوعزت الوزارة بإختيارهم له في إستهتار واضح بمعنى القانون ومبناه وأستبعدت اللائحة أصحاب الخبرة التدريسية المتراكمة في ثانوية اتويزكت في استهداف مباشر لجهة ومجموعة معينة وتوظيف واضح لقطاع التعليم في ضرب من لا يروق لمزاج العير العجوز،فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله الإقصاء.....يعانى زعيمنا المتقاعد من أمراض نفسية مزمنة جعلت البعض يستغرب من توليه لمنصب حساس كهذا فجنون العظمة وازدواج الشخصية أعراض جانبية يخفيها العجوز الصبي وراء نظاراته الطبية،لا علاقة للمدير المتقاعد بالتعليم بدليل مشاكساته وصراعاته اليومية مع الأطقم العاملة معه فهوايته المتمثلة في متابعة برامج المصارعة جعلته صبيانيا في التعامل مع الأساتذة والمعلمين وتردده على موائد الوجهاء والتجار أفقدت مهنة التعليم آخر رمق احترام لها في قلوب السوقة والرعاع.
فكم احرج المدير المتقاعد السلطات المحلية بتصرفاته البعيدة عن المهنية والنضج الإداري وكم أسفرت قراراته المتهورة عن كوارث وأزمات دفعت الأسرة التعليمية ثمنها باهظا،يمتلك العجوز الصبي كل شيء إلا المؤهلات الإدارية والحكمة وبعد البصيرة فرغم كبر سنه الضارب في أعياص الفشل إلا أن الجميع احتفل بإحالته للتقاعد فمالبثت الدولة العميقة إلا أن أعادته مشكورة ليلعب رقصة الديك المذبوح في ساحة ثانوية تويزكت ثم أوقعته رقصته الأخيرة في حجري لأقرأ في أذنه 35 حلقة تعري فضائحه من يوم وصوله الأسود مديرا جهويا للتعليم في أطار وحتى إحالته للتقاعد.....