قال فدرالى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية محمد ولد عابدين أمام كافة أعضاء الفدرالية إن التحول الذى عاشته موريتانيا خلال السنوات الأخيرة يجب أن يقابل بقدر كبير من الوفاء والدعم لصانعه، وأن تكون النخبة السياسية الموريتانية على قدر التحدى والمسؤولية.
وأعتبر ولد عابدين فى حفل فاخر أقامه لأبرز رموز ولاية "إينشيرى" بمنزله فى تفرغ زينه مساء الخميس 1 مارس 2018 أن ولد عبد العزيز أحد صناع التاريخ، وإن مثله من عظماء الأمة خلدتهم الشعوب احتراما لتاريخها واعترافا بالجميل الذى صنعوه، مذكرا بما فعله التيار الناصرى مع جمال عبد الناصر و اليسار مع رموزه و البعث مع قادته، مؤكدا أن موريتانيا من الله عليها برجل فى لحظة بالغة الحساسية من تاريخها، فأعاد للدولة هيبتها وللفرد قيمته وحافظ على مصالح الشعب، وأعاد للقرار الداخلى استقلاليته فى وجه الغرب والشرق.
وأشاد الفدرالى محمد ولد عابدين بالحكومة ودورها في تعزيز المنظومة الديمقراطية ، وترسيخ قيم الحرية والمساواة والعدل بين الناس، فبعد سنوات من الضعف والخوف، تحولت موريتانيا إلى دولة ذات سيادة، لها جيش مجهز ومنظومة سياسية عصرية، وسمعة جيدة بين كل دول العالم، ناهيك عن خلو سجونها من أي سجين سياسى،وانخراطها فى حرب مفتوحة ضد الفساد وإطلاق سلسلة من المشاريع التنموية بغية تحقيق نهضة اقتصادية تحتاج إليها البلاد ويستحقها الشعب.
وطالب ولد عابدين قادة الحزب بولاية "اينشيرى" بالمشاركة الفاعلة فى المنتديات المقررة أيام (الجمعة / السبت/ الأحد ) وطرح ما يعتقدون من رؤى وأفكار دون توجيه أو تدخل، قائلا إن أهم مكسب تحقق فى ظل الرئيس محمد ولد عبد العزيز هو ضمان حرية التعبير وممارسة الفعل السياسى دون إكراه أو خوف، وإن الهدف الأول والأخير هو بناء حزب قادر على قيادة البلد لفترة طويلة، والتأسيس لتجربة سياسية جديدة، بغض النظر عن موقع الرئيس محمد ولد عبد العزيز، أستمر فى الرئاسة أو غادرها، لأن الرجل يمتلك مشروعا سياسيا هو الأصلح لقيادة البلد والمحافظة عليه أولوية لدى كل المقتنعين به وبمشروعه وخطه الذى يجب أن يعزز وأن تكون معالمه واضحة لجميع المنتمين للأغلبية وحزب الاتحاد من أجل الجمهورية على وجه الخصوص.