تفاجئنا بعض الجهات السياسية والحقوقية من حين لآخر بالتشكيك في الثوابت الوطنية وذلك بإقحامها بشكل لا يخلو من سوء نية في ساحة التدافع السياسي وكأنها مجرد متغيرات لا تحظى بأي قدسية.
وتتخذ محاولة النيل من الثوابت الوطنية أكثر من شكل فتارة تكون بالتشكيك في الهوية العربية لمكونة الحراطين وتارة بتهويل ما يسمى زورا هيمنة اللغة العربية وتهديد ذلك للسلم الاجتماعي؛ رغم أنها اللغة الرسمية بنص الدستور الذي أقر بأصوات الغالبية الساحقة من أبناء هذا البلد.
وهذه النقطة لوحدها تكشف الأجندات المشبوهة التي تحرك تلك الجهات وتهدد جديا بتفتيت اللحمة الوطنية وتهديد السلم الأهلي وضرب الوحدة الوطنية.
إن شواهد الواقع والتاريخ تؤكد أن العربية لغة القرآن كانت وستبقى الحاضنة للهوية الحضارية للشعب الموريتاني بكل أعراقه ومكوناته؛ وأن الثقافة العربية الاسلامية لم تكن عامل فرقة ولا يمكنها أن تكون كذلك؛ لأنها تمثل هوية الجميع.
والله ولي التوفيق
الرئيس:
التراد ولد زيد