خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في عدة ولايات أمريكية احتجاجا على انتخاب دونالد ترامب.
وهتف كثير منهم بشعار "ليس رئيسي". وأحرق آخرون دمى برتقالية-الشعر تمثل رجل الأعمال.
وسيصبح ترامب بعد إحرازه الفوز المفاجئ على هيلاري كلينتون رئيس الولايات المتحدة الخامس والأربعين.
ومن المقرر أن يلتقي ترامب مع الرئيس الحالي، باراك أوباما، لإجراء محادثات تهدف إلى ضمان انتقال سلس للسلطة.
وحث أوباما - الذي كان قد قال إن ترامب "لا يصلح" لتولي الرئاسة وشارك في الحملة عليه - جميع الأمريكيين على قبول نتائج انتخابات الثلاثاء.
وقال "نحن جميعا الآن نأمل في أن يؤسس نجاحه لتوحيد البلاد وقيادتها."
وقالت كلينتون بعد هزيمتها لأنصارها إنه يجب منح ترامب "الفرصة للقيادة".
وبالرغم من تلك الدعوات تجمع المحتجون في عدة مدن في أرجاء الولايات المتحدة.
- خرج في نيويورك آلاف المتظاهرين في مسيرة متوجهين إلى برج ترامب، مهاجمين سياساته في الهجرة، وحقوق المثليين. وقبض على 15 شخصا، بحسب ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز
- كانت الاحتجاجات بصفة عامة سلمية، لكن في أوكلاند، وكاليفورنيا، كسر بعض المتظاهرين زجاج نوافذ بعض المحال، ورشقوا شرطة مكافحة الشغب، وردت الشرطة عليهم بالقنابل المسيلة للدموع
- أغلقت مسيرة مناوئة لترامب طريقا سريعا رئيسيا في لوس أنجليس
- في شيكاغو، سد المحتجون مدخل برج ترامب، هاتفين: "لا لترامب، لا للفاشيين في الولايات المتحدة"
- في بورتلاند، وأوريغون، أغلق المحتجون مؤقتا طريقا سريعا يربط الولاية بالخارج
- خرج متظاهرون أيضا في فلادلفيا، وبوسطن، وسياتل، وسان فرانسيسكو، إضافة إلى بعض مدن أخرى
-
وكانت الشرطة قد استبقت الأحداث ونشرت حواجز أسمنتية واتخذت إجراءات أمنية أخرى خارج برج ترامب، الذي من المتوقع أن يكون مقر إقامته خلال الفترة الحالية وحتى تسلمه السلطة رسميا في يناير/ كانون الثاني المقبل.
تعهد
وتعهد ترامب في خطاب النصر، الذي ألقاه بعد إعلان فوزه رسميا في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، "بتضميد جراح الانقسام"، بعد منافسة انتخابية قاسية، وأن يكون "رئيسا لكل الأمريكيين"، وبتجديد البنية التحتية للبلاد ومضاعفة نموها الاقتصادي.
وشدد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست على أن أوباما سيكون صادقا حول ضمان الانتقال السلس للسلطة عندما يلتقي بترامب، لكنه قال "لا أقول إنه سيكون اجتماعا سهلا".
ويصطحب ترامب معه في الزيارة زوجته ميلانيا، السيدة الأولى المقبلة، لتلتقي ميشيل أوباما، السيدة الأولى الحالية أثناء وجودها في البيت في الأبيض.
وكشف أوباما، الذي هنأ الرئيس المنتخب في مكالمة هاتفية في الساعات الأولى من انتخابه، عن أنه لن يذيع سرا إذا تحدث عن وجود اختلافات كبيرة جدا بينهما.
لكنه أضاف"نريد جميعا ما هو أفضل لهذا البلد"، وأعرب عن "السرور" لما سمعه من تصريحات ترامب في الليلة السابقة.