قال وزير الاقتصاد والمالية وعضو لجنة تفعيل الحزب الحاكم المختار ولد اجاي ان مظاهر فشل الاتحاد من أجل الجمهورية، معتبرا أنه فشل في بلورة خطاب سياسي، كما فشل في ترسيخ الثقافة الديمقراطية في اختيار قياداته و في إدارة هيئاته، معتبرا أن آلية انتخاب الهيئات الحالية فيها الكثير مما يقال.
وشدد ولد اجاي في تدوينة على صفحة لجنة تشخيص واقع الحزب الحاكم وتفعيل هيئاته على في موقع فيسبوك أن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية "فشل في بلورة خطاب سياسي قوي يترجم أهداف وأسس المشروع المجتمعي الذي يتبناه فخامة رئيس الجمهورية للنهوض بالبلاد".
ورأى ولد اجاي أن الحزب الحاكم فشل كذلك "في ترسيخ الثقافة الديمقراطية في اختيار قياداته و في إدارة هيئاته"، قائلا: "لا يمكن أن نتجاهل أن الآجال القانونية لتجديد هيئات الحزب قد تم تجاوزها. وأن آلية انتخاب الهيئات الحالية فيها الكثير مما يقال. وأن غالبية الهيئات القاعدية مشلولة إلى حد كبير".
وأكد ولد اجاي في ملاحظات نشرها على صفحة اللجنة على فيسبوك ووقعها باسمه أن "الخطاب السياسي للحزب لم يتجاوز حتى الآن المثل العامة والمبادئ الأساسية التي ترفعها غالبية الأحزاب السياسية الوطنية و يتبناها جل الموريتانيين مثل الإسلام، الوحدة الوطنية، الديمقراطية...الخ"، مردفا أنه "من الصعب أن يتفق ثلاثة منا على الإجابة علي السؤال المباشر ماذا يتميز به الخطاب السياسي لحزبنا".
واعتبر ولد اجاي أنه "لا بد من بناء منظومة قيمية تكون رابطا ومظلة يجتمع حولها المنتظمون في الحزب".
وأضاف: "لقد فشل الحزب حسب رأيي في إضافة عناصر خطاب سياسي جديد يؤسس زيادة على مقدساتنا وثوابتنا علي عناصر أخري تخصنا نحن معاشر المؤمنين ببرنامج فخامة الرئيس الأخ محمد ولد عبد العزيز. وعناصر الخطاب السياسي الذي يحب أن نتميز به موجودة و يمكن تأسيسها على خصوصيات الخط الذي حافظنا عليه طيلة تسع سنوات من تنفيذ برنامج فخامة الرئيس".
وأردف: "يحضرني في هذا المقام، علي سبيل المثال لا الحصر ما يميزنا من تشبث باستقلالية البلد واعتماده على النفس. أثبتنا ذلك التميز، ودفعنا الفاتورة أحيانا، في استقلال قرارنا السياسي و الاقتصادي والعسكري. الخصوصية الثانية هي انحياز فريقنا ومن اليوم الأول إلى الطبقات المهمشة وإلى الفقراء. هذا الاتجاه حسب رأيي يجب أن يكون فكرا وممارسة عند الاتحاديين ويجب التمسك بِه وتعميقه".
ورأى ولد اجاي أنه يحسب للاتحاد من أجل الجمهورية أنه "نجح في أن يكون أول حزب سياسي حاكم يعمل في الساحة من غير أن يعتمد في ذلك على استخدام موارد الدولة المادية والمعنوية وأنه تجنب الانخراط والاعتماد على ممارسات تزوير الانتخابات"، كما "يحسب له أنه استطاع الفوز، وفِي ظروف صعبة، بكل الانتخابات التي شارك فيها و بنِسَب مشرفة. كما استطاع المشاركة بفعالية في الحوارات والنقاشات السياسية وفِي تنظيم المهرجانات".
وأشار ولد اجاي إلى أن الهدف من ملاحظاته هو الإجابة على ثلاثة أسئلة هي: "السؤال الأول: هل الانتماء إلى إطار حزبي والعمل من خلاله ضروري للمشاركة السياسية والمساهمة في تسيير الشأن العام؟، والسؤال الثاني: هل حزبنا بحاجة لمراجعة أو إصلاح يستدعي كل هذا اللغط؟، والسؤال الثالث: كيف يمكننا أن نسهم بفعالية في إنجاح عمل اللجنة الهادف إلى تشخيص واقع الحزب وتفعيل أدائه؟".