نجح علماء بريطانيون لأول مرة فى إنتاج أنسجة بشرية داخل كائن حى قادرة على التخلص من البول، فى خطوة مهمة فى مجال تطوير علاجات لأمراض القلب.
وتمكن علماء بجامعة مانشستر من إنماء كلى مصغرة تم زرعها فى الفئران باستخدام الخلايا الجذعية، وكشفت التجارب الأولية فاعليتها فى التخلص من النفايات والبول وتخليص الجسم من السموم.
وذكرت الدراسة المنشورة فى مجلة "تقارير الخلية الجذعية"، أنه تم إنماء خلايا كلوية من خلايا جذعية جنينية بشرية، تم دمجها مع هلام بمثابة النسيج الضام الطبيعى، ومن ثم حُقن ككتلة صغيرة تحت جلد الفئران.
وبعد 3 أشهر، كشف فحص الأنسجة تشكل الوحدات الهيكلية والوظيفية المجهرية للكلية (النيفرون)، وتضمنت معظم الأجزاء المكونة فى الوحدات الهيكلية الوظيفية لدى الإنسان، كما طورت أوعية دموية بشرية صغيرة (المعروفة باسم الشعيرات الدموية)، داخل الفئران التى تغذى هياكل الكلى الجديدة.
وقال سو كيمبر أستاذ الكلى والمشرف على تطوير الأبحاث، "أثبتنا دون شك أن هذه الهياكل تعمل كخلايا الكلى عن طريق تصفية الدم وإنتاج البول".
ويعكف الباحثون على تطوير الشريان الرئيسى الذى سيجلب المزيد من الدم إلى الكلى الجديدة، فيما قد تساعد النتائج فى تطوير كلى بشرية عاملة تزرع بين المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة.
يذكر أن 2.6 مليون شخص حول العالم تلقوا غسيلا كلويا أو خضعوا لجراحة زرع كلى فى المرحلة النهائية، فى حين يموت حوالى 2.2 مليون شخص عانوا من أمراض الكلى.
اليوم السابع