يأتي لقاء الوزير الاول مع آمري الصرف ومسيري المال العام ورؤساء مجالس الادارة يوم امس الجمعة في وقت حساس جدا ,حيث أشرفت السنة على نهايتها
وكان لا بد من تقييم شامل لأداء القطاعات خلال هذا العام , وطريقة العبور منه الى السنة القادمة.
لكن وخلال انعقاد هذا الاجتماع الذي جرى في قصر المؤتمرات وحضره العديد من أعضاء الحكومة والمسؤولين البارزين في الدولة , وبعيدا عن الاهداف المتوخاة من اللقاء والنتائج المتوقعة ,فقد كشفت كواليس المؤتمر عن ملاحظات سجلها بعض الاعلاميين.
فالفساد مازال يعشعش في اغلب مفاصل الدولة ـ واااا أسفاه ـ حيث بيّن الوزير الاول المهندس يحي ولد حدمين نماذج واضحة من تموقع الفساد المستشري في مفاصل الإدارة الموريتانية .
بعض المتابعين للشأن العام اعتبروا ان المهندس ولد حدمين لم يزد على ما جاء في وثيقة حزب التكتل المعارض التى اصدرها بحر الأسبوع المنصرم والتى اثارت حفيظة الحزب الحاكم ,ولها جيّش فِرقا كثيرة للرد عليها , لكن الوزير الأول اثبت في مداخلته امام مسيري الشأن العام ان اغلب ما جاء في وثيقة التكتل هو واقع معيش .
يبدو أن فخامة الرئيس لم يعد يثق في حزب الإتحاد من أجل الجمهورية و بياناته ، لهذا كلف وزيره الأول بالرد على وثيقة حزب التكتل باجتماعه يوم أمس الجمعة مع مسيري المال العام ، والغريب أن خطاب الوزير الأول يفند بيان حزب الإتحاد ضمنيا ، ففي بعض فقرات خطاب الوزير يخيل إليك أنه يدافع عن ما جاء في وثيقة حزب التكتل.
وقد تابع السبق الإخباري كلمة المهندس ولد حدمين و لاحظ ان اغلب الحاضرين لم يكن يتابع باهتمام كلمة الوزير الأول ولد حدمين بل ان اغلبهم خلد إلى نومة عميقة , فيما انشغل بعضهم بالأحاديث الجانبية وانغشل آخرون باللعب في هواتفهم الذكية .
لاحظنا كذلك ان اغلب رؤساء مجالس الإدارة من فئة المتقاعدين واغلبهم بلغ من الكبر عتيا.
اول من صفق لكلمة الوزير الاول في نهايتها هم :
مدير وكالة التضامن / حمدى ولد المحجوب .
مستشار الوزير الأول / سيدامين ولد أحمد ش الل