طالب عدد من الفقهاء والأئمة فى السينغال وموريتانيا باحتواء التوتر بين البلدين، والابتعاد عن أي تجييش من شأنه الاضرار بالعلاقة التاريخية بين البلدين والذهاب إلى تسوية سريعة للملف الأخير.
وهذا نص البيان :
بسم الله، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد : فيقول الله تبارك وتعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ صدق الله العظيم.
ويقول جل من قائل: ﴿وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ ظكَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا﴾
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث المتفق عليه: (مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى)، ويقول أيضا في الحديث المتفق عليه: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا)، ويقول كما في حديث مسلم: (الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم).
الحمد لله على نعمة الإيمان، وعلى نعمة الإسلام، الحمد لله على التآخي فيه، والتعاون على أمره ونهيه.
والصلاة والسلام على النبي المبعوث رحمة للعالمين، الآمر بإصلاح ذات البين، ونشر الإخاء بين المسلمين.
وبعد،
فقد انتهى إلى مسامعنا ما وقع من أحداث خلال الأيام الماضية على الحدود الموريتانية السنغالية، وهي أحداث رغم ألمها، وأسفنا لها، يمكن بل يجب علاجها بحكمة، وروية، ودون إثارة فتنة ولا بلبلة، وأن تبقى في حيزها الطبيعي، ولا تؤثر بأي حال من الأحوال على علاقات شعبين وحدهما الإسلام، وصهرتهما الجغرافيا والتاريخ المشترك، والمستقبل الموحد.
ونحن إذا نسجل أسفنا لها، وتحذيرنا من محاولات تحويلها إلى فتنة شاملة، فإننا نسجل ما يلي:
1- دعوتنا للعلماء والأئمة والدعاة في البلدين أن ينهضوا بالدور الذي كلفهم الله تبارك وتعالى به، في نشر التآخي والتعاون بين المسلمين، وأن يحذروا التقاعس، أو التخاذل، فالله سائلهم غدا بين يديه.
2- مطالبتنا لحكومتي البلدين بمعالجة ما وقع بحكمة، وتعقل، وتفادي هذا النوع من الأحداث مستقبلا.
3- نذكر عموم الشعب المسلم في البلدين بما أمرهم الله تبارك وتعالى به، وحضهم عليه، ودعاهم نبيهم نبي الرحمة له من تآخ، وتعاون على البر والتقوى، وتآزر، وعزل لأهل الفتنة ومثيريها أينما كانوا، وحيثما كانوا.
4- نذكر بخطورة دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم، وعظم المشاركة في ذلك ولو بكلمة، مكتوبة أو مسموعة، أو مرئية، فـ(سِباب المسلم فسوق، وقتاله كفر) كما في الحديث المتفق عليه.
5- كما نذكر الشعبين الشقيقين بالروابط الدينية والاجتماعية والثقافية التي تربط بينهما منذ القدم، ونحذر من كل ما يسبب القطيعة أو الإساءة إلى هذه الروابط.
6 - ندعو حكومتي البلدين إلى الجلوس على مائدة الحوار والمفاوضات، في أقرب وقت ممكن؛ لإنهاء المشكلة مرة واحدة وإلى الأبد.
7 - إشراك نقابات الصيادين في البحث عن الحلول المناسبة.
8 - وضع قوانين ولوائح تبين الحقوق والواجبات. وطرق استغلال الثروة السمكية، بما يحقق الأمن والأمان والاستقرار، ويراعي المصلحة العامة.
- الإمام عبد الله صار – مسجد الخير – السبخة – موريتانيا.
- الإمام محمد لوح - مسجد الرحمن – لوغا – السنغال.
- الإمام محمدن المختار الحسن – جامع أسامة (2) عرفات - موريتانيا.
- الإمام محمد سعيد با – مسجد السلام – دكار – السنغال.
- الإمام سليمان ولد اعبيد – مسجد الإيمان - دار النعيم موريتانيا.
- الإمام نجوغو صمب - مسجد عثمان بن عفان - جربل – السنغال.
- الإمام عالي سيسي – إمام مسجد تفرغ زينة – موريتانيا.
- الإمام زكريا سيسي - مسجد التوبة -كر مسار دكار – السنغال.
- الإمام القطب ولد عبدول – جامع الأوابين – توجنين – موريتانيا.
- الإمام جبريل دم - رئيس رابطة الأئمة في كاسمانس – السنغال.
- الإمام اباه ولد بداه – مسجد ذي النورين – تفرغ زينة موريتانيا.
- الإمام منصور صمب - مسجد الرضوان دكار – السنغال.