انطلقت اليوم الأحد بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا أعمال القمة الإفريقية 30، بمشاركة نحو 15 رئيس دولة، بينهم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
وتبحث القمة على مدى يومين ملفات تتعلق بالأمن، والهجرة، والتنمية، إضافة إلى الصراعات والأزمات بالمنطقة، وكذا بعض القضايا المرتبطة بتفعيل مؤسسية الاتحاد، ومصادره المالية.
وينتظر أن تنتقل خلال القمة، الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي من الرئيس الغيني ألفا كوندي، إلى الرئيس الروندي بول كاغامي.
ويشارك في قمة أديس أبابا الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وقد بدأت الجلسة الافتتاحية للقمة الافريقية في دورتها الثلاثين بعزف نشيد الاتحاد الافريقي وانتخاب مكتب الدورة الحالية وإطلاق شعار هذه الدورة المتعلق بمحاربة الفساد والاستماع إلى تقرير رئيس لجنة الاتحاد حول إقرار إعلان الدورة الثلاثين لقمة الاتحاد الافريقي وحول الالتزام المعلن حول السوق الموحدة للنقل الجوي في افريقيا ودراسة تقرير رئيس مجلس الأمن والسلم الافريقي الرئيس المصري السيد عبد الفتاح السيسي حول وضعية الامن والسلم في القارة الأفريقية ومواضيع أخرى عديدة حول المناخ والتعليم والصحة وغيرها.
وحسب أجندة القمة فمن المقرر كذلك خلال هذه القمة مناقشة التقرير السنوي لرئيس مفوضية الاتحاد، وتقرير لجنة العشرة لوزراء المالية الأفارقة. F10 والذي سيتناول سبل تنفيذ مقرر قمة كيغالي في شأن تمويل الاتحاد.
كما تتناول القمة تقرير اللجنة الوزارية لتقدير الأنصبة والمساهمات حول جدول الأنصبة ونظام العقوبات المنقح، إضافة إلى مناقشة تقرير لجنة المتابعة الوزارية حول تنفيذ أجندة التنمية 2063 .
وتناقش القمة كذلك تقرير اللجنة الوزارية للترشيحات الأفريقية في المنظومة الدولية للحصول على مناصب في المنظمات الدولية، إضافة إلى انتخاب 10 أعضاء جدد في مجلس السلم والأمن في الاتحاد الذي تتولى مصر رئاسته الدورية.
وقد تولى الرئيس البوروندي ابول كاغامي الرئاسة الدورية خلال السنة 2018 وانتخاب الرئيس المصري السيد عبد الفتاح السيسي رئيسا دوريا للاتحاد لسنة 2019.
وهنأ الرئيس الغيني الرئيس المنصرف الرئيس البوروندي قائد الاصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي على توليه الرئاسة الدورية للاتحاد خلال سنة 2018 وتبادل الرئيسان المهام ليباشر الرئيس البوروندي مهامه الجديدة على رأس الاتحاد الافريقي.
وبدوره القى الرئيس الدوري الجديد كلمة أمام القادة أعلن فيها قبوله بمهامه الجديدة شاكرا قادة الدول الاعضاء على الثقة التي منحوه اياها.
ووعد الرئيس االبوروندي بالقيام بكل ما في وسعه من اجل مواصلة المسيرة والنهوض بالاتحاد لتلبية تطلعات الافارقة، معربا عن اعترافه بالجميل لسلفه الرئيس الغيني.
والاتحاد الأفريقي هو منظمة دولية تتألف من 55 دولة أفريقية ، وتأسس في 9 يوليو 2002 خلفا لمنظمة الوحدة الأفريقية ، وتعد أديس أبابا العاصمة الإثيوبية هي العاصمة الإدارية والرئيسية للاتحاد الأفريقي، حيث يقع فيها المقر الرئيسى للاتحاد ، ويتم اتخاذ أهم قرارات الاتحاد في اجتماع نصف سنوي لرؤساء الدول وممثلي حكومات الدول الأعضاء من خلال ما يسمى بالجمعية العامة للاتحاد الأفريقي ، ومن بين أهداف مؤسسات الاتحاد الأفريقي الأساسية تسريع وتسهيل الاندماج السياسي والاجتماعي والاقتصادي للقارة، وذلك لتعزيز مواقف أفريقيا المشتركة بشأن القضايا التي تهم القارة وشعوبها، تحقيقا للسلام والأمن؛ ومساندة للديموقراطية وحقوق الإنسان.
واعتمد الاتحاد الأفريقي عددا من الوثائق الهامة والتي ترسي معايير جديدة على صعيد القارة السمراء، وذلك لتكملة الوثائق المعمول بها بالفعل عند إنشائها، وتشمل اتفاقية الاتحاد الأفريقي لمنع ومكافحة الفساد (2003) والميثاق الأفريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم (2007)، فضلا عن الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا (NEPAD) وما يرتبط بها من الإعلان حول الديمقراطية والسياسة والاقتصاد وحوكمة الشركات.