مع التطور التكنولوجى الذى يشهده العالم وزيادة الاعتماد على الأجهزة الذكية أصبح متوسط عمر الأطفال الذين يحصلون على أول هاتف لهم هو 10 سنوات فقط، كما أن الشباب والمراهقين أصبحوا يقضون وقتا طويلا للغاية أمام شاشة هواتفهم الذكية، وهو ما ينذر بالخطر، إذ كشفت دراسة صادمة أن المراهقين الذين يقضون أكثر من ساعة واحدة فى اليوم على هواتفهم الذكية هم تعساء ولا يشعرون بالسعادة، حيث عمل الباحثون من جامعة "سان دييغو" فى دراسة العلاقة بين الشعور بالرضا من قبل المراهقين والوقت الذى يقضونه أمام الشاشة.
ومن أجل الوصول إلى نتيجة واضحة حللت الدراسة البيانات التى تم جمعها من مسح لأكثر من مليون مراهق فى الولايات المتحدة، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و14 و16، وفى الاستطلاع سئل الأطفال أسئلة حول كم الوقت الذى يقضونه على هواتفهم المحمولة، والتابلت وأجهزة الكمبيوتر، فضلا عن أسئلة حول تفاعلهم الاجتماعى وشعورهم بالسعادة.
ووفقا لموقع "ميرور" البريطانى، أظهرت النتائج أن المراهقين الذين أمضوا وقتا أطول أمام الشاشة كانوا أقل سعادة من أولئك الذين أمضوا وقتا فى القيام بأنشطة أخرى مثل ممارسة الرياضة والقراءة وقضاء الوقت مع الأصدقاء، كما وجد الباحثون أن حرمانهم من تلك الأجهزة لا يؤدى أيضا إلى السعادة.
وكان أسعد المراهقين أولئك الذين استخدموا وسائل الإعلام الرقمية لمدة أقل من ساعة فى اليوم، وقال الباحثون إن على الفرد قضاء ما لا يزيد عن ساعتين فى اليوم على وسائل الإعلام الرقمية، ومحاولة زيادة الوقت الذى يقضيه فى مقابلة الأصدقاء وجها لوجه وممارسة الرياضة.
ووجد الباحثون أنه عندما بدأت الأجهزة الذكية فى الانتشار منذ التسعينات، أصبح هناك انخفاض عام فى السعادة فى الولايات المتحدة بين المراهقين، وعلى وجه الخصوص، انخفض رضا الشباب عن الحياة وتقديرهم الذاتى وسعادتهم بعد عام 2012، وهو العام الذى ارتفعت فيه نسبة الأمريكيين الذين يمتلكون الهاتف الذكى إلى أكثر من 50%.
وأضاف الباحثون أن أكبر تغيير حدث فى حياة المراهقين بين عامى 2012 و2016 هو زيادة الوقت الذى يقضونه على وسائل الإعلام الرقمية.
اليوم السابع