احتفت الصحف المصرية بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عزمه الترشح لفترة ولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة مارس / اذار المقبل.
ونبدأ من صحيفة الأهرام، فكتب مرسي عطا الله يقول "لا يمكن لأى منصف أن يتجاهل ما تعفف السيسى عن ذكره وبالذات ما يتعلق بالحرب الشرسة مع حلف الكراهية وذيوله من شراذم الإرهاب".
ويرى عطا لله أن "كشف حساب السيسى يمثل رؤية للمستقبل بأكثر من كونه عملية جرد لكل ما تحقق فى السنوات الأربعة الماضية والتى أثبت خلالها الرجل أنه عنوان صادق لعفة النفس ورجاحة العقل وعمق الإيمان وشموخ الكبرياء".
وفي مجلة رزاليوسف، قال محمد مصطفى أبوشامة إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يمثل "حالة فريدة بين من سبقوه في منصب حاكم مصر من الرؤساء والملوك... فلقد نجح في وقت قياسي أن يحتل مكانة كبيرة في قلوب المصريين، ورغم قسوة الإجراءات الإصلاحية التي تم اتخاذها خلال فترته الرئاسية الأولى، فإنه نجح بذكاء (يحسب له) في تمرير كل المصاعب".
ويركز عباس الطرابيلي في مقاله بصحيفة المصري اليوم علي الانجازات الخاصة بتأمين احتياجات الدولة من الغاز والكهرباء.
كما يمتدح وجدي زين الدين في صحيفة الوفد السيسي لأنه "كان متابعاً جيداً لأداء الوزارات المختلفة...وحريصاً علي وأد البيروقراطية والروتين والعمل علي سرعة الإنجاز".
وتشير الجمهورية في افتتاحيتها إلي ما تصفه بالقرارات المهمة التي اتخذها الرئيس "تلبية لنبض الشعب العظيم.
وقالت الجمهورية إن "سياسة المصارحة بالحقائق ووضع التحديات أمام الشعب بحجمها الصحيح من الأسباب الجوهرية لتأييد المواطنيين وتفهمهم لضرورات الإصلاح الاقتصادي الشامل".
"عداء" السيسي لثورة يناير
ويتساءل جمال سلطان في صحيفة المصريون عما إذا كان السيسي سيسمع بمناظرات سياسية تنتقده.
ويرى سلطان أن "هناك مناظرة غير مباشرة يتابعها ملايين المصريين علي وسائل التواصل الاجتماعي من خلال انتقاد معارضي السيسي لما يرد في خطاباته من أفكار وحديث عن انجازاته".
ويقول الكاتب "ما زالت الأحاديث المرسلة للرئيس في مؤتمره الحالي تثير جدلا واسعا وحيرة المراقبين ، من فرط غرابتها... غير أن ما يثير التساؤل الجاد أكثر هو موقف السيسي من ثورة يناير ومن مطالب الناس بالعدالة الاجتماعية ، لا أفهم سر هذا العداء ، لماذا تقدم ثورة يناير بأنها عمل تخريبي أو أنها هدمت الدولة ، رغم أن شرعية السيسي الآن تتأسس على ما قدمته ثورة يناير".
وفي مقاله عن تسريبات نشرتها صحيفة نيويورك تايمز لما قالت إنه محادثات لظابط مخابرات مصري مع بعض الإعلاميين، يقول سليم عزوز في مقاله بصحيفة القدس العربي اللندنية: "ارتباك أهل الحكم في مصر بدا واضحاً بالخوف من الانتخابات الرئاسية والاحتياط لها، لدرجة أن يكون كلام ضابط المخابرات الحربية لضابط الأمن الوطني، في التخلص من عبء إعلامي لا قيمة له ولا تأثير: لننتظر إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية".
ويستغرب الكاتب من "أسباب هذا الهلع" جراء التسريبات المزعومة، "لا سيما وأنها انتخابات بلا ضمانات، ومحسومة لصالح السيسي، لكن من الواضح أن القوم يفتقدون للاطمئنان، ولا يعرفون من أين تأتيهم الضربة المهلكة؟!".