قالت مصادر خاصة تحدثت لوكالة "اطلس انفو" ان الرئيس محمد ولد عبد العزيز امر امس الأربعاء بتشكيل لجنة خاصة عهد لها بتصحيح مسار حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وإعداد استراتيجية جديدة لمواجهة الاستحقاقات التي تنتظرها موريتانيا خلال السنتين الجارية والقادمة , وتأتي هذه التطورات الهامة في وقت بالغ الأهمية عقب تأكد الرئيس من فشل القائمين على الحزب الذي كان يتوكأ عليه.
وقال المصدر ان الرئيس ولد عبد العزيز قرر تشكيل اللجنة فور عودته للتأكد من سعي رئيس الحزب للحصول على طريقة للخروج من الازمة التي صنعها مع بعض معاونيه وأنهكت التشكيلة الحاكمة في البلد وعطلت الكثير من المشاريع ودفعت بالكثيرين للعزوف عن الحزب والأنشطة التي ينظمها قبل الانتخابات التي باتت على الأبواب دعما لأجندة ستتكشف لاحقا.
وقد أمر الرئيس اللجنة الجديدة بدعوة أعضاء المكتب التنفيذي للحزب والعمل على إيجاد حل يضمن ديمومة المؤسسة ومحاسبة المسؤولين عن تأزيم الوضع المتأزم أصلا بفعل الازدواجية بين الفاعلين بالمشهد.
وتتكون اللجنة الجديدة من:
وزير الدفاع جالو مامادو باتيا
و رئيس الحزب الحاكم سيدي محمد ولد محم
وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي
وزير النفط والطاقة والمعادن محمد ولد عبد الفتاح
وزيرة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي آمال بنت مولود
الأمين العام لوزارة الداخلية وعمدة ألاك محمد ولد اسويدات،
عمدة بلدية الزويرات العقيد المتقاعد الشيخ ولد بايه،
والناشطة في الحزب الحاكم اخديجه بنت اسغير ولد امبارك.
ومن المتوقع أن تطرح اللجنة رؤيتها للعملية السياسية، وآلية التعامل معها، وأن تؤسس لوضع آلية لمواجهة الازمة الخطيرة داخل التوليفة في وقت بالغ الحساسية قد يدفع ثمنه أشخاص كانوا يعتبرون ان لديهم وصاية على الرئيس والنخبة الحاكمة في البلد دون الرجوع بالذاكرة قيلا الى الوراء.