ناقشت صحف عربية ارتفاع وتيرة التصريحات بين مصر والسودان بعد تصريح منسوب إلى سفير الخرطوم في القاهرة بشأن "إعلان حرب" على مصر، وهو ما نفته السودان بعد ذلك.
يأتي هذا بعد اتهامات وجهها إبراهيم محمود، مساعد الرئيس السوداني، الأسبوع الماضي، لكل من مصر وإريتريا بتوجيه تهديد عسكري محتمل للسودان.
قضية مركّبة
ناقشت صحف عربية ارتفاع وتيرة التصريحات بين مصر والسودان بعد تصريح منسوب إلى سفير الخرطوم في القاهرة بشأن "إعلان حرب" على مصر، وهو ما نفته السودان بعد ذلك.
يأتي هذا بعد اتهامات وجهها إبراهيم محمود، مساعد الرئيس السوداني، الأسبوع الماضي، لكل من مصر وإريتريا بتوجيه تهديد عسكري محتمل للسودان.
قضية مركّبة
من ناحية أخرى، يقول محمد كمال في المصري اليوم: "هناك بالتأكيد أزمة في العلاقات المصرية - السودانية، والمطالع لوسائل الإعلام السودانية يجد تصاعداً في اللهجة العدائية تجاه مصر... السؤال هو: كيف نتعامل مع السودان؟"
ويضيف: "وجهة نظري أننا يجب أن نتعامل مع السودان انطلاقاً من مفهوم 'القوة الذكية'، التي تجمع بين 'القوة الخشنة'، بمعنى ممارسة ضغوط على نظام البشير حتى يُغيِّر من سياساته العدائية تجاه مصر، و 'القوة الناعمة' بمعنى استخدام أدوات مثل الإعلام والثقافة والتعليم للحديث مع الشعب السوداني مباشرة".
ويتناول عاطف صقر في صحيفة الأهرام المصرية العلاقات مع إريتريا ويرى أن مصر يجب أن تحسن علاقاتها بإريتريا التي لا يفصلها عن مصر سوى الساحل السوداني.
فيقول: "من المفيد أن تكون لنا مراكز تجارية استعداداً لليوم الذى تتحسن فيه العلاقات مع إثيوبيا. وهنا يمكن أن تتدفق البضائع المصرية عبر إريتريا، بما يفيد كل الأطراف".
ويقول عبد الحميد المجالي في الدستور الأردنية إنه "كان متوقعا أن تدخل العلاقات المصرية السودانية في أزمات متلاحقة تؤدي إلى وصول هذه العلاقات الى مرحلة الخطر بعد الإطاحة بحكم الإخوان في مصر، والموقف الغامض الذي اتخذه السودان من الحكم الجديد في القاهرة".
ويخلص إلى أن "أياً كان موقف الحكومتين في البلدين تجاه الأخرى، فإنهما لا يستطيعان في النهاية الانفكاك من حكم الجغرافيا والتاريخ والترابط الشعبي والمصالح المشتركة؛ لأنه حكم عابر للأنظمة، ويعد أحد الثوابت في العلاقات الثنائية المصرية السودانية...ومع ذلك فإن هذه اللحظة في علاقات البلدين تعد إحدى أخطر اللحظات في علاقات البلدين؛ ما يستوجب حضور الحكمة والتروي".