أعرب عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم بموريتانيا عن انزعاجهم من تردى الواقع داخل الشركة، وتراجع الاهتمام بالعمال خلال السنوات الثلاثة الأخيرة.
وعبر العمال خلال اجتماع عقدوه مع المدير العام للشركة عن رفضهم للصورة القاتمة التى قدمها المدير، قائلين إن غياب الشفافية يقوض أسس الشراكة، وإن إبعاد العمال من مجلس الإدارة خطوة غير قابلة للاستمرار.
وقال العمال فى مداخلات حادة بعض عرض قدمه المدير إن أسعار الحديد شهدت قفزة كبيرة سنة 2017 بعد وصولها إلى 71 دولار، بينما كانت 2016 حوالى 59 دولار للطن.
وطالب العمال من الإدارة تحمل مسؤولياتها تجاه الواقع القائم، مؤكدين أن صبر الشغيلة بلغ الحد الأقصى، وأن الإدارة تحاول الآن الالتفاف على مجمل الحقوق المكتسبة من خلال التحذير من انهيار الشركة والمبالغة فى الحديث عن التكاليف والديون.
وكان الإداري المدير العام للشركة أحمد سالم ولد البشير قد تحدث عن الوضعية الراهنة، قائلا إن الشركة فشلت فى تحقيق الأهداف التى رسمتها سنة 2017، وأن المبيعات لم ترق لما تم التخطيط له، وأن السنة الحالية (2018) قد تكون أصعب من سنة 2017 بفعل وفرة المعروض من الحديد فى الأسواق العالمية وقوة المنافسة وضعف أداء المدير العام للشركة الأهم في البلاد مع إمكانية تدهور أسعار الحديد.