أصيب طفل في حادث، تم رفعه للعاصمة، ليقطع مسافة 1200 كلم على طريق مهترئ وفي سيارة إسعاف مستأجرة ب 120 ألف أوقية من طرف أسرة معدمة ثم فارق الحياة قبل الوصول وبعد كل هذا العناء.
في الأول من يناير 2018 وقع حادث سير مؤلم قرب مدينة تمبدغة خلف أربعة قتلى وعددا من الجرحى، نقل بعض الجرحى إلى نواكشوط بعد تأجير سيارة إسعاف بـ120 ألف أوقية، وتوفي أحدهم أثناء نقله فالطريق طويل أكثر من ألف كلم وسيئ، وسيارة الإسعاف ليست أحسن حالامن الطريق.
ثمة من السكان من يتجشم عناء السفر إلى باماكو للعلاج في رحلة لا تقل معاناة.
من يتابع رحلات المرضى الشاقة إلى نواكشوط وباماكو يدرك حاجة أهل الحوض الشرقي والمناطق المجاورة إلى فتح مطارالنعمة، لكن الدولة تصر على حرمان تلك المناطق من حقها في المواصلات.
وفضلا عما سيقدمه مطار النعمة من خدمات إنسانية لسكان المناطق الشرقية، فإن له أهمية استيرتيجة كبيرة فهو محطة لوجستية للتوقف الفني والتزود بالوقود للرحلات إلى مطارات الدار البيضاء وباماكو وواغادوغو وأبدجان إذا ما استغل موقعه الجيوستراتيجي الهام.
كانت الخطوط الجوية الروسية - إيروفلوت، تحط في مطار النعمة في السابق، وكان قادرا على استقبال طائرات ليس بمقدور مطار نواكشوط استقبالها، وعرف مطار النعمة محطات هامة في مسيرة بنائه واستغلاله كان أبرزها محاولة افتتاحه أمام الرحلات الوطنية والدولية بعد اكتمال كل التجهيزات الفنية اللازمة في عهد الرئيس محمد خونه ولد هيداله، لكن فرحة سكان تلك المناطق لم تكتمل حيث تم سحب تلك التجهيزات والمعدات سنة 1983 لصالح مطارنواذيب.
وبقي المطار يستقبل رحلات الخطوط الجوية الموريتانية من وإلى العاصمة نواكشوط وفي بعض الأحيان إلى بعض عواصم الدول الإفريقية إلى أواخر عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد الطايع، حيث أمرت السلطات آنذاك بإعادة بنائه وتجهيزه وفقا للمعايير الدولية.
وقد اكتملت كل الإجراءات الفنية المتعلقة بهذا الأمر منذ فترة ولم يتم تدشينه بشكل رسمي ولم يتم استغلاله بشكل منظم وبقي يستقبل فقط بعض الرحلات المدنية الخاصة وأخرى عسكرية من وقت لآخر.
ويتم استغلال مطار النعمة حاليا من قبل طائرات الأمم المتحدة والطائرات العسكرية، ويمكنه استقبال رحلات ليلية.
على الدولة الإسراع في إكمال التجهيزات اللازمة للمطار وافتتاحه أمام حركة الطيران، ففتح هذا المرفق الحيوي سيساهم في فك العزلة عن سكان المنطقة ويعود بالنفع على البلاد والعباد.
#افتحوا_مطار_النعمة
كامل المطالبة والتضامن