أعلن رئيس الوزراء المصري السابق أحمد شفيق، تراجعه عن قرار سابق بالترشح للانتخابات الرئاسية، معلنا بشكل رسمي عدم خوض الانتخابات المقرر انعقادها في شهر أبريل/ نيسان المقبل.
ويأتي إعلان شفيق، وهو المرشح الخاسر في إنتخابات الرئاسة عام 2012، قبل ساعات من إعلان الجدول الزمني لهذه الانتخابات قبل يوم من الإعلان عنها رسميا.
وقال شفيق، 76 عاما، في بيان له نشره على حسابه الرسمي على موقع تويتر: بالمتابعة للواقع، فقد رأيت أنني لن أكون الشخص الأمثل لقيادة أمور الدولة خلال الفترة القادمة ولذلك قررت عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة".
ولم يعلن شفيق دعمه لأي من المرشحين المحتملين في بيانه، لكنه قال إنه "يدعو الله أن يكلل جهود الدولة في استكمال مسيرة التكور والانجاز".
وكان المرشح الرئاسي السابق في مصر الفريق أحمد شفيق قد أعلن نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة في أبريل/ نيسان المقبل.
وقال شفيق في الفيديو الذي سجله في الإمارات وتلقته وكالة رويترز "إنني أتشرف بأن أعلن عن رغبتي في التقدم للانتخابات الرئاسية القادمة في مصر لاختيار رئيسها للسنوات الأربع القادمة".
وتحدث شفيق عن "خبرته الطويلة في القوات المسلحة" و"النجاح الذي شهد به الجميع" أثناء توليه وزارة الطيران المدني.
وبعد ساعات من هذا الإعلان قال شفيق إن السلطات في دولة الإمارات منعته من مغادرة البلاد.
فمن هو الفريق شفيق؟
يعد شفيق أحد المسؤولين المقربين من الرئيس المصري السابق حسني مبارك، ويأتي مثله من داخل المؤسسة العسكرية التي خدم فيه في سلك الطيران حتى وصل الى رتبة فريق قبل أن يتولى حقيبة وزارة الطيران في الحكومة المصرية عام 2002.
وكان قد تولى رئاسة أركان القوات الجوية عام 1991، ثم عين قائدا للقوات الجوية في ابريل/نيسان 1996، وقد بقي في منصبه حتى عام 2002 حيث عين وزيرا للطيران المدني في حكومة المصرية.
وظل شفيق لوقت طويل عسكريا مهنيا بعيدا عن ممارسة النشاط السياسي، لذا بدا بالنسبة للكثيرين من شخصيات الظل البعيدة عن واجهة المشهد السياسي المصري.
ولد شفيق في القاهرة في نوفمبر/ تشرين الثاني 1941. وتخرج من الكلية الجوية عام 1961 وعمل طيارا حربيا في القوات الجوية المصرية، وشارك في العديد من الحروب التي خاضتها مصر عبر عمله في المؤسسة العسكرية المصرية .
وواصل تلقيه العلوم العسكرية ليحصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا وزمالة كلية الحرب العليا للأسلحة المشتركة بباريس والدكتوراة في العلوم العسكرية.
كما عمل ملحقا عسكريا في السفارة المصرية بالعاصمة الإيطالية روما من عام 1984 إلى عام 1986.
وفي غمرة التظاهرات التي عمت كل المدن المصرية المطالبة باسقاط النظام المصري والتي انطلقت في 25 يناير/ كانون الثاني 2011، كلفه الرئيس المصري السابق بتشكيل الحكومة الجديدة بعد استقالة حكومة أحمد نظيف بسبب تلك التظاهرات.
وخسر شفيق الانتخابات الرئاسية عام 2012 أمام محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وكانت هذه أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر في أعقاب انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.