فاز نجم كرة القدم السابق جورج وايا البالغ من العمر 51 عاما في الانتخابات الرئاسية في ليبيريا.
فمن هو جورج ويا؟
يعتبر ويا من أفضل اللاعبين الأفارقة في التاريخ وذلك بعد تتويجه بلقب أفضل لاعب في العالم في عام 1995.
وكان قد خاض الانتخابات الرئاسية عام 2005 ووصل فيها إلى جولة الإعادة أمام إلين جونسون سيرليف ولكنه خسرها وبفارق كبير.
وقال أحد المحللين مبررا هزيمته حينئذ إنه ربما يكون ويا أشهر ليبيري في العالم ولكنه في عالم السياسة مازال "رضيعا".
ثم خسر ويا مجددا انتخابات عام 2011 التي خاضها نائبا للمرشح وينستون توبمان. ولكنه عاد بقوة إلى حلبة السياسة بفوزه بمقعد في مجلس الشيوخ الليبيري عام 2014.
قصة كفاح
وتعتبر حياته قصة كفاح للخروج من بوتقة الفقر في أزقة مونروفيا العاصمة إلى عالم الشهرة الدولية لذلك اعتبر ملهما للآلاف من الشباب الليبيري.
وقال الشاب الليبيري إيمانويل تو: "وايا مر بظروف صعبة مثلنا، وأعلم أنه لم يتلق تعليما جيدا، ولكن أولئك المتعلمين لم يفعلوا شيئا سوى سرقة المال".
ورغم دعم قطاع كبير من الشباب وحتى زعماء الحرب الأهلية في ليبيريا تعرض وايا للهزيمة في انتخابات عام 2005.
وأدى مشاركته في اللعب في كبريات الفرق العالمية مثل إي سي ميلان وتشيلسي وموناكو وباريس سان جيرمان وأولمبيك مارسيليا ومانشستر سيتي إلى شعور بالفخر في ليبيريا.
الجنسية الفرنسية
وتردد أنه خلال لعبه في فرنسا حصل على الجنسية الفرنسية ورفع بعض منافسيه دعاوى قضائية ضده لقضاء على فرصه في الفوز ولكن اللجنة الانتخابية قالت إنها لم تجد دليلا يؤيد ادعاءهم بحصوله على الجنسية الفرنسية.
وكان الرئيس السابق تشارلز تايلور الذي تنحى عام 2003 يعتقد أن وايا يريد الرئاسة لأنه رفض خلع نظارته الشمسية في حضور تايلور فيما اعتبر مؤشر على عدم الاحترام.
وحاليا خاضت زوجة تايلور السابقة جويل هاورد الانتخابات مع وايا كنائبة له.
علاقات عامة
وكان ويا يدفع من جيبه الخاص لتمويل رحلات الفريق القومي للعب مبارياته في الخارج فيما اعتبر تحرك على أعلى مستوى في العلاقات العامة. كما قام بإنشاء محطتي إذاعة وتلفزيون في ليبيريا.
ويعتبره العديد من المتعلمين في ليبيريا "متسربا من المدرسة الثانوية" فيما يقول إنه حصل على درجة علمية في إدارة الرياضة عبر الإنترنت.
وقد اعتبر البعض أن ضعف تعليمه سيجعله دمية في يد مستشاريه السياسيين، ومن جانبه وجه وايا انتقادات شديدة للنخبة التي اعتبرته غير مؤهل للحكم.
وقال ويا: " بكل تعليمهم وخبراتهم حكموا هذه الأمة لمئات السنين ولكنهم لم يحققوا لها شيئا".
يذكر أن ليبيريا مكونة من أحفاد العبيد الأمريكيين المحررين الذين رحلوا إلى إفريقيا عام 1847 والسكان الأصليين الذين يشعرون أنهم يتعرضون للاستغلال منذ ذلك التاريخ.
وينتمي ويا إلى عرق كرو في الجنوب الشرقي الذي يعد من أكثر المناطق تعاسة في البلاد. كما أن زوجته من جامايكا.