يمكن لحقنة واحدة من عقار شائع يستخدم في علاج أمراض الجهاز العصبي المركزي الحيلولة دون تطور التهاب المفاصل الناجم عن الإصابات، حسبما قال باحثون.
ويمكن للاكتشاف، الذي لم يتم اختباره على الإنسان بعد، أن ينقذ آلاف الأشخاص من التعرض لآلام التهاب المفاصل، كما أنه قد يوفر نحو 500 مليون جنيه استرليني في العام من نفقات نظام التأمين الصحي البريطاني، حسبما قالت جامعة كارديف.
وقالت الدكتورة ديبورا مايسون من كلية الدراسات الحيوية في جامعة كارديف ومركز أبحاث التهاب المفاصل البريطاني إن المرض يعاني منه نحو 8.5 مليون شخص في بريطانيا، من بينهم نحو مليون شخص بسبب الإصابات.
وقالت ماسون " خلصنا إلى أن العقاقير التي تستخدم لعلاج أمراض جهاز العصبي المركزي يمكنها الحيلولة دون إفراز مادة كيميائية مرتبطة بالتهاب الأعصاب المزمن، مما له القدرة على الحيلولة دون الألم والتلف، اللذين قد يتسببان في الإصابة بالتهاب المفاصل لاحقا".
ولا توجد عقاقير معالجة للمرض، الذي عادة يتم تشخيصه بعد تلف المفاصل، وبعد تطور المرض.
وتؤدي إصابات المفاصل إلى التهاب المفاصل، وهي الصورة الأكثر شيوعا لأمراض المفاصل، الذي يتسبب في الألم والإعاقة في نحو 50 في المئة من المرضى.
وخلصت ماسون وزميلهتا الدكتورة كليو بونيت إلى أن حقنة واحدة من عقار مضاد للتشنج بعد الإصابة قد تخفف من الألم والتورم أكثر من أي علاج معروف وموافق عليه وتحد بصورة كبيرة من الالتهاب وتدمير العظام والغضاريف اللذين يؤديان إلى التهاب المفاصل.
وكان الفريق يعلم بالفعل إن جزيئا يعرف باسم غلوتاميت ينتشر في المفصل بتركيز كبير عند الإصابة بالتهاب المفاصل وعند إصابة المفاصل، مما يؤدي إلى إفراز مادة كيميائية مرتبطة بالالتهاب.
وكشفت الاختبارات المخبرية أنه يمكن إيقاف العملية باستخدام عقار NBQX، الذي أوقف تفاعل الخلايا مع الغلوتاميت وأوقف إطلاق المواد الكيميائية المسببة للالتهاب التي تسبب تلف المفاصل