اعتذرت شركة أبل الأمريكية لعملائها بعد الاعتراف بأنها تعمدت إبطاء هواتفها أيفون قديمة الطراز وذلك للحفاظ على عمر البطارية وبقائها تعمل لفترة أطول.
وكان بعض العملاء يشتبه منذ فترة طويلة أن الشركة تستخدم تدابير لتشجيع الناس على تحديث هواتفهم القديمة، مما يتسبب في تباطؤ الهاتف.
وهو ما اعترفت به أبل من أجل تقليل استهلاك البطارية، لكنها قالت إن الإجراء يهدف إلى "إطالة عمر" الأجهزة.
واضطرت أبل ، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لإطلاق تحديث لإصلاح مشكلة أمنية مع نظام التشغيل ماك الذي جعل من الممكن الدخول إلى الجهاز والسيطرة على صلاحيات إدارته دون كلمة مرور.
وقد قالت الشركة الآن أنها سوف تستبدل البطاريات وسوف تصدر برمجيات في العام الجديد 2018 بحيث يمكن للعملاء مراقبة حالة بطارية الهاتف الخاص بهم.
وقالت الشركة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني إنها سوف تقلل من سعر استبدال البطارية خارج الضمان من 79 دولارا إلى 29 دولارا فقط، لأي شخص لديه هاتف أيفون 6 أو أقدم.
وقالت إنها تدفع قدما إلى اتخاذ إجراءات "لمعالجة مخاوف العملاء والاعتراف بولائهم واستعادة ثقة أي شخص قد يشك فى نوايا أبل".
وكانت الشركة قد واجهت ثماني دعاوى قضائية منفصلة في الولايات المتحدة رفعت ضدها بشأن هذه المسألة، كما أنها كانت تواجه إجراءات قانونية إضافية في إسرائيل وفرنسا.
وأقيمت دعويان قضائيتان في ولاية كاليفورنيا ومدينة شيكاغو، من جانب مجموعات من مستخدمي أيفون يمثلون غيرهم من المستخدمين الآخرين، الذين قالوا إن الأمر تسبب لهم في "ضرر اقتصادي".
وفي أوراق الدعوى المقامة في كاليفورنيا، أشار كل من ستيفان بوجانوفيتش وداكوتا سبيس، وكلاهما يعيش في لوس أنجليس، إلى فقدان القيمة وشراء بطاريات جديدة، كأسباب لطلب التعويض، وقالا إن أصحاب هواتف أيفون لم يوافقوا أبدا على هذا "التدخل".