أعلنت مفوضة الأمن الغذائى بموريتانيا نجوى بنت كتاب عن خطة لتوفير الأعلاف المدعومة بكميات معتبرة فى دكاكين أمل البالغ عددها 1400 دكان، وسط حالة من السخرية تنتاب المهتمين بالثروة الحيوانية من سوء الفهم والتخطيط وبدائية التحرك الذى أعلنته الحكومة مساء الخميس.
وتهدف بنت كتاب – وفق العملية الاستعراضية الفجة التي أوقعت الحكومة في ورطة - إلى نقل بعض الأعلاف إلى الداخل دون أن تضع في الحسبان الخطط الملائمة لاستفادة الثروة الحيوانية منها، أو توجيهها نحو المناطق الملائمة للمنمين، أو التعامل بتوازن مع مجمل مكونات الشعب الموريتانى.
ويرى متابعون لحراك الحكومة المرتبك أن المفوضة الجديدة تجهل أماكن تجمع الثروة الحيوانية، لذلك قررت توفير الأعلاف فى "دكاكين أمل" المعدة أصلا لبيع المواد المخفضة فى المناطق الأكثر فقرا ( آدوابه / ضواحى المدن/ مراكز المجالس المحلية)، وهي نقاط لاوجود للثروة الحيوانية فيها، ولايمتلك أصحابها فى الأصل مايشترون له الأعلاف بحكم الفاقة أو التحضر.
وبموجب خطة بنت كتاب البدائية سيتم حرمان أصحاب الماشية من العلف، أو طرحه للمضاربة من خلال توفيره فى النقاط الحضرية ( دكاكين أمل) وتركه للتجار من أجل الاستحواذ عليه، وبيعه للمنمين بأسعار خيالية، ناهيك عن تكاليف النقل الباهظة فى مثل هذه الظروف.
وكان عدد من المنمين والمهتمين بالثروة الحيوانية يتوقعون أن تحدد الوزارة المكلفة بالقطاع (البيطرة) ، أماكن تجمع الثروة الحيوانية، ثم يتم افتتاح نقاط لبيع الأعلاف والمواد الغذائية من قبل الجهاز المكلف بالأمن الغذائى للمنمين لا التجار، بدل توجيه الدعم الجديد للذين أستفادوا من متاجر أمل بدعوى الفاقة وارتفاع معدلات الفقر، بينما يمتاز أصحاب الثروة الحيوانية بأنهم لم يستفيدوا من الدعم الأول بدعوى تصنيفهم من قبل الحكومة خارج المناطق الهشة بموريتانيا، والتى أستفادت من المتاجر وتخفيضاتها لأكثر من خمس سنين.