أوباما "عرقل تحقيقا" بشأن حزب الله من أجل الاتفاق مع إيران

ثلاثاء, 19/12/2017 - 10:09

نشرت صحيفة التايمز تقريرا يقول فيه بور دنغ من واشنطن إن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، "عرقلت تحقيقا" بشأن مزاعم حول ضلوع حزب الله في تهريب المخدرات والسلاح، وفوتت فرصة اعتقال مشبوهين، من أجل "تسهيل التوصل إلى اتفاق مع إيران" بشأن مشروعها النووي.

ويضيف الكاتب أن "وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية وجدت أدلة على أن حزب الله، المدعوم من إيران، أصبح ناشطا بارزا في الجريمة المنظمة، ويساعد في إدخال الكوكايين إلى الولايات المتحدة من أمريكا اللاتينية عبر منطقة الشرق الأوسط".

ونقل التقرير عن موقع بوليتيكو الإلكتروني أن الوكالة قادت عملية لتتبع خطوات حزب الله ونشاطاته في الخارج، وتوصلت إلى أحد عملاء الحزب واسمه "الشبح"، والذي يعد من أكبر مهربي الكوكايين في العالم، وهو متهم أيضا بتهريب السلاح إلى سوريا.

وأشار إلى ثمة مزاعم بأن إدارة أوباما "عرقلت تحقيقا دام 8 أعوام في نشاطات حزب الله"، من أجل تحقيق هدف الرئيس الأول وقتها وهو إقناع إيران باتفاق يجمد برنامجها النووي.

ويذكر الكاتب أن عملية تعرف باسم "كاساندرا" بدأت في عام 2008 و"تتبعت نشاطات حزب الله المتعلقة بتهريب المخدرات والأسلحة". واستغرق التحقيق 8 أعوام تم فيها اعتقال عدد من العملاء البارزين وفرض عقوبات على أعضاء في الحزب.

وبحسب التقرير، فإنه يعتقد أن العراقيل وضعتها إدارة أوباما "ضيعت" على المسؤولين في الوكالة فرصة وضع أيديهم على "الشبح"، أهم العناصر المطلوبة في التحقيق، والذي يعتقدون أنه في بيروت، ويتهمونه بتوفير الأسلحة الكيمياوية للرئيس، بشار الأسد، في سوريا، بالإضافة إلى تهريب المخدرات والأسلحة الأخرى.

وينقل الكاتب عن المشرف على حملة كاساندرا في وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية، جاك كيلي، قوله إن الوكالة كان باستطاعتها توقيف هؤلاء الأشخاص، لو أنهم تلقوا الضوء الأخضر من إدارة أوباما، التي يقول إنها "أهملت طلب المساعدة" من الوكالة.

"التهديد الروسي"

ونشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالا لوزير الخارجية البريطاني السابق، وليام هيغ، يقول فيه إن روسيا تشكل تهديدا ولكن من الخطأ التعامل معها على أنه عدو أبدي.

ويقول وليام هيغ عن زيارة وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، لموسكو إنها ستكون الأولى لوزير خارجية بريطاني منذ 6 أعوام. ويرى أن طرح مسألة التجسس لا يتعارض مع محاولة تلطيف الأجواء مع الكرملين.

ولكنه ينبه جونسون إلى أن وزراء الخارجية الذين سبقوه في هذه المهمة كلهم حاولوا تدفئة العلاقات مع موسكو ولكنهم انتهوا بتجميدها. ويذكر كيف أن ديفيد ميليباند كان الأكثر انفتاحا من أجل تحسين العلاقات مع روسيا، ولكنه وجد نفسه مضطرا إلى تجميد التعاون الأمني وتعليق المبادلات التجارية الطبيعية بعد اغتيال أليكسندر ليتفينينكو بمادة البلوتونيوم المشع في قلب لندن.

ومع ذلك يرى هيغ أن تحسين العلاقات مع موسكو فيه منفعة. فبغض النظر عن المصلحة الاقتصادية المتبادلة، يقول وزير الخارجية البريطاني السابق، لابد أن نعمل مع روسيا لأنها عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من أجل إيجاد حلول للأزمات التي تندلع في العالم.

ويضيف أن التهديد الإرهابي مسلط على جميع الدول الأوروبية، ولابد أن تتوافر الثقة بينها لتتمكن من مواجهة هذا التهديد بفاعلية. ويشير إلى التاريخ والحروب التي شهدتها أوروبا وكان فيها الروس والبريطانيون في صف واحد.

ويعتقد هيغ أن الكثير من الروس اليوم يطمحون لتقارب بلادهم مع دول أوروبا الغربية، مشيرا إلى المظاهرات التي خرجت دعما للمعارض البارز، أليكساي نافالني، وكانت الأكبر منذ 25 عاما، احتجاجا على الفساد والتعسف في استعمال السلطة.