لم تَألُ التنظيمات الارهابية ـ منذ زمن بعيد ـ جهدا في تجنيد الشباب القادرين على استعمال السلاح من الدول العربية والاسلامية
من أجل تدريبهم وضمهم الى صفوف المقاتلين الميدانيين , أو من اجل القيام بأعمال إرهابية في أماكن بعينها أوضد مصالح دول غربية في الغالب.
مصادر خاصة قالت لموقع زهرة شنقيط إن الحكومة الموريتانية أحبطت قبل أشهر أول محاولة اكتتاب تنفذها الدولة الإسلامية فى سوريا والشام (داعش) على الأراضى الموريتانية، واعتقلت قياديا بالحركة لدى وصوله مطار نواكشوط قادما من اللاذقية في سوريا.
وتقول المصادر التي أوردت النبأ إن شابا في العقد الرابع من عمره وصل إلى موريتانيا 2015 قادما من المغرب، وأقام بها لفترة قصيرة كبائع في أحد الأسواق الشعبية بعد أن حصل على إقامة صالحة لمدة سنة، كما هو معمول بها مع مجمل رعايا المنطقة.
وقد غادر الرجل باتجاه السنغال ومنها غادر إلى سوريا عبر تركيا، وبعد فترة من الإقامة فى اللاذقية ، تقرر تكليفه من طرف قيادة التنظيم فى سوريا بالعمل من أجل اكتتاب عناصر قادرة على القتال، وكان مجال عمله ينحصر فى "تونس وموريتانيا" وفق ما أدلى بها لاحقا للأمن الموريتاني.
وقد غادر الشاب المغربي مناطق القتال في سوريا عبر تركيا مجددا، وحط بالسنغال، ومنها توجه إلى تونس، ومن تونس وصل إلى موريتانيا، حيث تم توقيفه من قبل جهاز الأمن السياسي، بعد رصد مساره طيلة الأشهر التي منحت له فيها الإقامة، ووضعه ضمن قائمة المشتبه فيهم، بحكم تصعيد الدولة الإسلامية ، وتحريض قادتها المنتمين للمغرب من أجل القيام بأعمال عدائية ضد دول بعينها أو اكتتاب المزيد من العناصر للقتال في سوريا والعراق، في ظل التحالف الذى يستهدف قادة الدولة الإسلامية منذ فترة.
وتقول معطيات حصلت عليها زهرة شنقيط إن اعتقال المغربي المذكور قاد إلى اعتقال خمسة أشخاص في موريتانيا لهم صلة بالدولة الإسلامية، وان الأجهزة الأمنية استخلصت منه معلومات وصفت بالمهمة حول مخططات "داعش" وحراك رموزها بالمنطقة، ووضعيتها الآن فى سوريا والعراق.