قال الطفل المصري محمد محمد حامد 10 سنوات ، من قرية إصلاح شالما بمركز سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ ، خلال حديثة مع المصريون إنه قام بعرض كليته للبيع من أجل علاج جدته المريضة والمسنة ، بالإضافة إلي ترميم منزلهم الغير آدمى .
وأضاف الطفل وهو يبكى :نعيش فى عشة ، يمكن أن تكون عشة البط أفضل منها ، فخلال الشتاء نعيش وسط بركة بالبيت فهو عبارة عن عشة مغطاة بالقش ، لافتا إلي أنه لا توجد أدوات تدفئة غير بطانية قديمة بالية وأدوات منزلية بسيطة لايعيش بها إنسان بس هنعمل إيه.
وأوضح أن والده توفي منذ صغره ولا يوجد لى غير والدتي وهى غير قادرة على العمل و جدتي التى أعيش معها وهى كل حياتي وأتمنى أن أفديها بجزء من جسدي ، من أجل أن ترعاني فلايوجد أحد لي غيرها .
وأشار إلي أن أهالي القرية بيساعدونا على قدر استطاعتهم ولا يوجد شيء نعيش عليه غير معاش جدتي المريضة ،وهو 300 جنيها وبندفعهم للعلاج وأتمنى أن تشفى .
وتابع : أتمنى من أحد الكرماء أن يساعدني فى تجديد منزلنا البسيط وعلاج جدتي وإعادتي للتعليم ، هذا كل مانتمناه ، ويا ريت فيه حد يشترى كليتي ويساعدنا بتلك الأمور ، علي حسب قوله.
كانت صفحات التواصل الاجتماعي بكفر الشيخ قد تناولت قصة الطفل محمد محمد حامد، 10 سنوات، من قرية إصلاح شالما التابعة لمركز سيدى سالم بكفر الشيخ، والذي عرض كليته للبيع على عدد من الأشخاص بالقرى المجاورة ، لتوفير العلاج اللازم لجدته وإصلاح منزلهم غير الآدمى، عرفاناً بجميل جدته لرعايته بعد وفاة والده.
وأكد أهالى القرية عبر الفيس بوك أن والد "محمد" توفى وعاشت الأسرة المكونة من الأم ومحمد وشقيقتيه مع جدتهم، وترك المدرسة ليتحمل نفقات تلك الأسرة المكلومة، وعندما وجد أن جدته لازمت الفراش ومريضة بعدد من الأمراض، لم يجد مفراً من فكرة وردت على ذهنه بأن يبيع كليته لعله يبدل أحوال تلك الأسرة البائسة، وبرغم رفض الأسرة تلك الفكرة، إلا أن الطفل خرج وبحثوا عنه حتى وجدوه وعاد لمنزل جدته المتهالك.
كما أن معاش الأسرة لا يكفي نفقات يومهم ولا شراء علاج للجدة ، خاصة أنهم يعيشون فى منزل متهالك سقفه لا يحمى الأسرة من الأمطار وجدران المنزل أصابها الشقوق، ما دفع الطفل للخروج والبحث عن أحد يشتري كليته وفاء لجدته، ولكن الأسرة بحثت عنه كثيراً حتى أعادته.