الكثير من النساء يذهبن للعمل في دول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية، لكن تجربتهن تؤول ـ غالبا ـ الى عكس ما ذهبن من أجله؛ حيث يتعرضن للاستبداد في أفظع أشكاله المعاصرة.
إحدى ضحايا هذه الوضعية تروي قصة ذهابها للعمل كخادمة منزل في السعودية حيث نزلت ببيت سيدة سعودية ، أبلغتها بما ينبغي عليها القيام به من أعمال منزلية، لكنها لم تتلق راتبها الذي تعمل بجد وصبر من أجل استلامه.
وتقول السيدة "بوري"، إنها ولدت ونشأت في حي "ليبيرتي" بدكار (السينغال)، وعند سن العشرين قطعت دراستها بسبب الحمل، حيث كانت تدرس الفن المعماري في الجامعة؛ قبل أن يطلقها زوجها سنة 2015 ,فنصحتها والدتها بالذهاب للعمل كخادمة منزل في المملكة العربية السعودية ,خاصة وأن والدتها تعرف صديقة تدير وكالة لاكتتاب العاملات في الخليج العربي.
بدأت "بوري" العمل بشكل طبيعي، لكنها لم تتلق أي أجر من ربة عملها التي أبلغتها في نهاية المطاف بأنها دفعت كل شيء للوكالة في السينغال.
وتقول الضحية في رواية معاناتها : "حين رفضتُ مواصلة العمل دون أجر، أبلغتني السيدة التي أعمل لديها بأنها ستحول مكان عملي، لكنها فشلت في ذلك؛ فعرض علي أحد أبنائها تلبية رغباته الجنسية على أن يقدم لي مالا وسيارة لأرسل ذلك للسينغال إن شئت"، ومثله حاول أخوه".
وتضيف أنها كانت تتعرض لمحاولات التحرش من جميع الرجال الموجودين في البيت أو الذين يترددون عليه، لدرجة أنها كانت تنام بكل ثيابها وتمسك بسكين في يدها؛ مبرزة أنها اكتشفت في نهاية المطاف أنها بيعت في السينغال بمبلغ يناهز 3000 يورو.
ترجمة "موريتانيا اليوم"