فشل والي ولاية غورغل فشلا ذريعا وبدا عاجزا ومرتبكا وغير قادر على تهيئة الظروف المناسبة لحدث بحجم الاحتفالات المخلد للذكرى ال57 لعيد الاستقلال المجيد والذي تم اختيار ولايته من قِبل رئيس الجمهورية لتكون الحاضنة لهذه المناسبة التي تهفو لها وتتشوق قلوب وعيون كل مواطن موريتاني في الداخل والخارج.
ومن مظاهر فشل الوالي وعجزه , وجود أطنان من الاوساخ في المدينة وبالقرب من المنصة الرئيسية التي ستشهد بعد يومين حضور رئيس الجمهورية السيد/ محمد ولد عبد العزيز مع آلاف الضيوف ,فضلا عن أغصان الشجر التي تغطي جانبا كبير من الساحة المخصصة لنزول المظلين.
نفس الساحة توجد بها جذوع الشجر ومخلفات لمواد البناء ,مما يعرض المظليين الى الخطر أثناء هبوطهم من ارتفاعات شاهقة.
إن والي غورغول كان لديه الوقت الكافي للقيام بكل ما يلزم ,خاصة وأن الحكومة وفرت له الدعم المادي واللوجستي والفني ,ولم يكن عليه سوى الاشراف والتحقق وتكميل النقص ـ ان وُجد ـ والسهر على إبراز الوجه الجميل لمدينة كيهيدي التاريخية , لكن الاهمال والتقصير وعدم المبالاة ـ على ما يبدو ـ هي التي حالت دون القيام بما كان ينبغي القيام به.