كشف وزير المالية البريطانى فيليب هاموند عن إجراءات جديدة تهدف إلى وقف تهرب عمالقة شركات التكنولوجيا مثل آبل وجوجل من دفع الضرائب، إذ تنجح هذه الشركات فى خداع الدول وتجنب دفع الضرائب المستحقة، من خلال توجيه أرباحها عبر أيرلندا وغيرها من الملاذات الضريبية.
ومن أجل مكافحة هذه الممارسات، قال هاموند إن المملكة المتحدة ستبدأ فرض ضرائب على الشركات التى تتهرب بدفع ضرائب منخفضة فى الخارج، لتحصل الحكومة فى نهاية الأمر على نحو 200 مليون جنيه استرلينى (266 مليون دولار) سنويا.
وقال هاموند فى كلمته: "الشركات الرقمية متعددة الجنسيات تدفع مليارات الجنيهات من عائداتها لبعض الدول التى لا تفرض عليها ضرائب باهظة، وبعض هذه العائدات تتعلق بالمبيعات فى المملكة المتحدة، لذا اعتبارا من إبريل 2019، ووفقا لالتزاماتنا الدولية، ستطبق ضريبة الدخل على العائدات المتعلقة بالمبيعات فى المملكة المتحدة.
وقال الخبير الاقتصادى جابرييل زوكمان إن المملكة المتحدة تخسر ما يعادل 15 مليار دولار سنويا بسبب تجنب دفع الشركات للضرائب، حيث يفقد الاتحاد الأوروبى ككل نحو خمس عائدات الضريبة التى يجمعها من الشركات حاليا.
واعترف هاموند بأن "هذا لا يحل المشكلة"، ووصف هذا الإجراء بأنه بمثابة دليل على إصرار بريطانيا بالحصول على حقها، والتأكد من أن الشركات الرقمية تدفع مبالغ عادلة للضرائب، موضحا أن إغلاق الثغرات عبر الحدود "لا يمكن حله بشكل صحيح إلا على أساس دولى" وأن المملكة المتحدة "تقود هذه المهمة" فى مجموعة العشرين ومنظمة التعاون والتنمية فى الميدان الاقتصادى.
وقال أليكس هندرسون، وهو شريك ضريبى فى شركة برايس PwC للمحاسبة: "أعتقد أنها إشارة واضحة جدا، إذ تحمل مئات الملايين من الجنيهات، وأعتقد أنه شىء سيأخذه الناس على محمل الجد ".
وقال أليكس كوبهام، الرئيس التنفيذى لشبكة العدالة الضريبية: "هذا بعد بمثابة قطرة داخل محيط، فلا أعتقد أن عمالقة التكنولوجيا سيهتمون كثيرا"، إلا أنه وافق على أنه من المعقول أن تتخذ بلدان أخرى تدابير مماثلة إذا نجحت فى المملكة المتحدة، ومع ذلك، فإن يرى أن المبلغ المتوقع الحصول عليه "هامشى جدا بالمقارنة مع حجم أرباح شركات التكنولوجيا.
انيوز