أرتفعت وتيرة أسعار المياه الباردة – نسبيا- بشكل مذهل خلال الفترة الأخيرة داخل مدينة تمبدغه أقدم المدن الواقعة فى الشرق الموريتانى، وسط تأخر الأعمال فى مشروع أظهر، وتراجعت وزارة المياه عن الموعد الذى كان محددا سلفا لضخ المياه إلى المناطق المنكوبة.
وبلغت أسعار براميل المياه الباردة 2000 أوقية فى المدينة، بينما تباع المياه المالحة ب 300 أوقية للبرميل فى حالة استخراجها من البئر، و500 أوقية فى حالة استخراجها من الشبكة القديمة للمياه.
وتعتمد المدينة على المياه المستجلبة من "حاسى ولد العباس" و"حاسى نونو" ، وهي مياه باردة نسبيا، ويبلغ سعرها 200 أوقية، بينما تباع المياه المستخرجة من "حاسى أدباي" بمبلغ 300 أوقية، وتستخدم فى غسيل الثياب وإنضاج الطعام، ويشربها بعض الفقراء بفعل تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار القدرة الشرائية.
ويلجأ البعض إلى استجلاب المياه من المدن المجاورة كأعوينات أزبل (95 كلم) أو النعمة (117 كلم)، كما تنشط بعض الشخصيات المحسوبة على أحد الأحزاب السياسية المعارضة (تواصل) لتوفير المياه للضواحى عبر مبادرات شبابية ونسوية، وخصوصا في فصل الصيف.
وتشير الصور الواردة من خزان المدينة أن ربط المقاطعة بمشروع أظهر يتطلب عدة أشهر، وهو ما يعنى أن صيف المدينة القادم قد يكون الأسوء بفعل الجفاف وندرة المياه إذا لم تتحرك الحكومة من أجل توفير المياه للساكنة عبر آليات مقبولة، ومد يد العون من أبنائها ومنتخبيها، وهو أمر لما تلح بوادره فى الأفق لحد الآن ,حسب زهرة شنقيط.