تناقش إحدى افتتاحيات صحيفة التايمز الصادرة صباح الجمعة مستقبل سوريا والثمن الذي سيترتب على العالم دفعه مقابل إحلال السلام فيها.
تستهل الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدرك أنه يجب بحث مستقبل سوريا حول طاولة المفاوضات لا في ساحة المعركة.
وتعتقد الصحيفة أن الرئيس الروسي يرى في المفاوضات امتدادا للمعارك، والهدف واحد، وهو الإبقاء على حكم الرئيس بشار الأسد.
وتتطرق الافتتاحية إلى لقاءات بوتين في منتجع سوتشي الروسي، مع الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني "لاقتسام الغنائم بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية على أرض سوريا"، كما ترى الصحيفة.
واتفق جميع الأطراف في سوتشي على عدم السماح بأي تدخل لأي قوة أجنبية في سوريا دون موافقة الأسد، وهم بذلك يقصدون الولايات المتحدة، التي قصفت قاعدة عسكرية سورية هذه السنة كرد على استخدام سلاح كيماوي ضد المدنيين.
وتمخض اللقاء في سوتشي أيضا عن تعهد من الرئيس أردوغان بأن لا ينتشر الجيش التركي في المناطق الحدودية لمهاجمة القوات الكردية إلا بتنسيق مسبق مع دمشق.
إذن، فلقاء سوتشي عقد بهدف تعزيز وضع نظام الأسد وإظهار أنه يسيطر على الحدود، كما ترى الصحيفة.
كان تصور الغرب هو أن تكون سوريا موحدة وديمقراطية، لكنه تغير الآن، وأصبحت الأولوية سوريا موحدة حتى ولو كان الثمن بقاء نظام الأسد فترة أطول، حسب الافتتاحية.
وتتنبأ الصحيفة بتداعي نظام الأسد في النهاية، وترى أن على الغرب والعالم العربي الحريص على استقرار المنطقة أن يضع نصب عينيه استبدال هذا النظام بنظام ديمقراطي منفتح على الخارج.
"خطر الخلافة الافتراضية"
وفي صحيفة الديلي تلغراف نطالع تقريرا بعنوان "الخطر القادم سيكون الخلافة الافتراضية لتنظيم الدولة الإسلامية"، أعده بن بارمر، مراسل الشؤون الدفاعية للصحيفة.
هل سيكون العالم أكثر أمنا الآن وقد هزم تنظيم الدولة في العراق وسوريا؟
يرى معد التقرير أن بريطانيا لن تكون أكثر أمنا من الهجمات الإرهابية لتنظيم الدولة، فقد حذر أحد مستشاري رئيسة الوزراء للشؤون الأمنية من أن "الخلافة الافتراضية" لم تهزم.
وقال باتريك ماكغينيس إنه ومع اندحار "جنود الخلافة" من العراق وسوريا فقد أصبح خط التماس مع تنظيم الدولة الإسلامية على الشبكة العنكبوتية.
وقال خبراء أمنيون في مؤتمر عقد في لندن إن الأولوية الآن هي لتدمير "الخلافة الافتراضية".
وأشار ماكغينيس إلى أن السرعة التي يمكن بها تحويل مواطنين بريطانيين إلى متطرفين وتخطيطهم همجمات تجعل إيقافهم شبه مستحيل.
وأضاف أن العالم لن يكون آمنا إلا إذا حظر وجود تنظيم الدولة على الإنترنت، ويرى أن المهمة منوطة بشركات الإنترنت والشركات التكنولوجية.
وحذر مسؤول في الاتحاد الأوروبي من أن المتطرفين المحليين يشكلون خطرا أكبر من العائدين من سوريا والعراق، وإن أولئك المتطرفين الذين ينفذون عمليات باسم تنظيم الدولة قد يكونون قادرين على تطوير فيروسات أو اسلحة بيولوجية.
"نساء يقدن الثورة الجنسية في كوريا الجنوبية"
وتنشر صحيفة الغارديان تقريرا عن ثورة جنسية تقودها نساء في كوريا الجنوبية، اعده بنجامين هاس مراسل الصحيفة في العاصمة الكورية سول.
يقول معد التقرير إن كوريا الجنوبية تشهد انقلابا في العلاقات الجنسية، وأن العلاقات العابرة والحرة تأخذ مكان الزواج بشكل متزايد.
وبدأت نساء في طرح علامات استفهام حول أشياء كانت من المسلمات.
تتساءل لين يو هان "لماذا يجب أن تكوني مخطوبة ومرتبطة من أجل ممارسة الجنس؟ إذا كان جسده شهيا فلا تترددي".
ولين هي أحد نماذج الحراك النسائي الذي يقود ثورة جنسية في كوريا الجنوبية حيث بدأ مجتمع محافظ جدا بالتحرر من قيود التقاليد.
وبدأت المحظورات في قضايا متعلقة بالجنس تتفكك، وبدأ الأطباء يلاحظون تنامي عدد الذين يطلبون موانع الحمل.
تقول لين "ما زال الكثيرون يعتقدون أن المرأة التي تتحدث عن الجنس في العلن هي امرأة سيئة، بينما يتحدث الرجال عن الجنس طوال الوقت".