أشرف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ظهر اليوم الخميس 23 نوفمبر 2017، على إطلاق محطة لإنتاج الطاقة الشمسية بقدرة خمسين ميغاوات في مقاطعة توجنين بنواكشوط الشمالية.
ويدخل إطلاق المحطة الكهربائية في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 57 للاستقلال الوطني.
وتبلغ الكلفة الإجمالية لهذا لإنجاز المحطة 19 مليارا من الأوقية بتمويل مشترك بين الدولة الموريتانية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
وقد تم إنجاز هذه المحطة في فترة لم تتجاوز 13 شهرا، بتنفيذ من تجمع شركات، وبإشراف الشركة الموريتانية للكهرباء، وتأتي إقامتها ضمن الأهداف المرسومة من قبل الحكومة في مجال الطاقة من أجل تعميم نفاذ السكان إلى الطاقة الكهربائية والرفع من جودة خدمات الكهرباء وإدماج الطاقات المتجددة بغية تنويع الخلط الطاقوي.
وقال وزير الطاقة والنفط والمعادن محمد عبد الفتاح إن إنجاز هذه المحطة سيسهم في تزويد مدينة نواكشوط بالطاقة الكهربائية على المدى القريب والمتوسط والبعيد.
وأضاف الوزير أن هذا المشروع شمل بناء محطة شمسية كهروضوئية بقدرة خمسين ميغاوات تتكون من المنشآت المدنية الضرورية وتركيب540ر156 لوح كهربائي بقدرة اجمالية تصل خمسين ميغاوات، علاوة على الملحقات الكهربائية الضرورية ونظام مراقبة ومحطة تحويل بجهد 33 كيلوفلت.
وقال الوزير إن متابعة التطورات الحاصلة في مجال الطاقة ببلادنا من طرف رئيس الجمهورية تمثل خير دليل على الارادة الصادقة والوعي بمحورية العامل الاقتصادي في البناء الوطني وتحقيق التنمية والاستجابة لتطلعات المواطن.
وأبرز أن الفترة ما بين 2009 – 2017، تمكنت موريتانيا من تحقيق تحولات كبرى أمنت الانتقال من حالة العجز في الكهرباء إلى وضعية تحقيق الفائض من خلال مضاعفة القدرة الإنتاجية للكهرباء سبع مرات في أقل من سبع سنوا وتم تعزيز وتوسعة شبكات التوزيع القائمة من أجل تأمين تغطية أشمل للمراكز الحضرية بنسبة 147 بالمائة، مما مكن من مضاعفة عدد المشتركين إلى 260 ألف مشترك بعد أن كانوا لا يتجاوزون 107 آلاف سنة 2010، وارتفعت نسبة المدن الحاصلة على خدمات الكهرباء من 38 مدينة سنة 2010 إلى 157 مدينة سنة 2017 أي ما يمثل زيادة 400 بالمائة.
وأكد أن نسبة التغطية الكهربائية في الوسط الحضري التي كانت لا تتجاوز 55 بالمائة سنة 2010 وصلت إلى 73 بالمائة سنة 2017، علاوة على الجهود التي بذلتها الدولة من اجل استغلال الطاقات المتجددة والنظيفة.