حذرت دراسة لجامعة ييل الأمريكية العريقة من أن واحدة من كل ١٠ سيدات معرضات لمشاكل واضطرابات نفسية وعقلية بسبب معاناتهن من حالة مرضية مزمنة مؤلمة وهي تكيسات بطانة الرحم.
وذكرت صحيفة “صن” أن الدراسة تبين بشكل غير متوقع أن هذه الحالة تعيد ضبط المخ مما يعرض المرأة لخطر القلق والاكتئاب.
ويجري الحديث عن مرض حميد لكنه يتسبب بآلام مزمنة وشديدة، ويتمثل هذا المرض بوجود أنسجة شبيهة ببطانة الرحم خارج الرحم حيث تنمو تلك البطانة على جانبي تجويف الرحم، لتمتد إلى قناتي فالوب ثم المبيضين، أو إلى عنق الرحم مسببة التهابات ثم التصاقات وآلاما حوضية دورية.
وقد اختبر علماء الجامعة ما إذا كانت بعض النساء تتعرض لاضطرابات المزاج كنتيجة مباشرة للمعاناة من هذه الحالة. وقام العلماء بحقن خلايا بطانة الرحم في بطن الفئران لمحاكاة الحالة واختبارها بعد ١٢ أسبوعا.
وبالمقارنة مع الفئران، أظهرت علامات أكبر من الاكتئاب والقلق. وبمزيد من الفحص لأدمغتها تبين أن نشاط الجينات المرتبطة بمشاكل الصحة العقلية قد تغير في المناطق المرتبطة بالألم والمزاج.
ومن هنا أوضح العلماء أن النتائج تبين أن بطانة الرحم تعيد برمجة الدماغ.
ووجد العلماء أن بطانة الرحم تعيد ضبط الجينات الموجودة في الدماغ والمرتبطة بالمزاج المنخفض، ودرس العلماء كذلك أكثر من ٢٠٠ امرأة إيطالية تتراوح أعمارهن بين ١٩-٥١ عاما تم تشخيص إصابتهن بهذا المرض. وقيموا صحتهن النفسية ومعايير الاكتئاب، فوجدوا أنه كلما زادت آلامهم زاد خطر معاناتهن من مشاكل الصحة العقلية.
انيوز