أظهرت بيانات اقتصادية نشرت اليوم الخميس ارتفاع إنتاج السيارات في بريطانيا خلال تشرين أول/أكتوبر الماضي بفضل قوة الطلب الخارجي على الإنتاج.
وذكرت جمعية مصنعي وتجار السيارات البريطانية إن الإنتاج زاد خلال الشهر الماضي بنسبة 5.3% سنويا إلى 157056 سيارة، في حين تراجع الطلب المحلي على السيارات خلال الشهر الماضي بنسبة 9.2% مع ارتفاع الصادرات بنسبة 5%.
وخلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي تراجع الإنتاج بنسبة 6.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
في الوقت نفسه خفضت جمعية مصنعي وتجار السيارات البريطانية توقعاتها لإنتاج السيارات في بريطانيا خلال العام الحالي ككل إلى 73.1 مليون سيارة مقابل 8.1 مليون سيارة وفقا للتقديرات السابقة.
وقال “مايك هاويز″ الرئيس التنفيذي للجمعية إن هذه التوقعات تمثل أنباء مزعجة لقطاع السيارات البريطاني.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من تأكيد وزير الخزانة البريطاني “فيليب هاموند” الجدوى الاقتصادية لخطة الحكومة الرامية إلى السماح بتسيير السيارات ذاتية القيادة التي تعمل بدون سائق على طرق بريطانيا خلال 4 سنوات، بعد تشكيك المذيع التلفزيوني المتخصص في موضوعات السيارات “جيرمي كلاركسون” في إمكانية تحقيق هذا الهدف وفقا للجدول الزمني المعلن.
وقال “هاموند” أثناء حديثه عن الميزانية أمام البرلمان أمس “ربما لا توجد تكنولوجيا تمثل رمزا للثورة التي تحدث حولنا الآن أكثر من السيارات ذاتية القيادة”.
وأضاف “أعلم أن جيرمي كلاركسون لا يحب هذه السيارات.. لكن هناك الكثير من الأسباب الوجيهة التي تدعم هذه التكنولوجيا، لذلك فنحن اليوم نكثف دعمنا لها”.
وأضاف الوزير البريطاني “سياراتنا المستقبلية ستكون بدون سائق، لكنها ستكون كهربائية أولا.. المطلوب حدوث هذا التغيير بأسرع ما يمكن”.
وأشار الوزير إلى إنشاء صندوق برأسمال 400 مليون جنيه إسترليني (520 مليون دولار) لتمويل البنية التحتية اللازمة لشحن السيارات الكهربائية واستثمار 100 مليون إضافية في مبادرة السيارات الكهربائية و40 مليون دولار لمشروعات الأبحاث والتطوير في مجال شحن البطاريات.
العربية نت