يعقد وزراء الخارجية العرب اليوم اجتماعا طارئا بطلب من السعودية لبحث كيفية التعامل مع الدور الإيراني في الشرق الأوسط.
وقال مسؤول لبناني رفيع المستوى إن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل قد يغيب عن الاجتماع، الذي سيعقد في القاهرة، وأن مشاركته من عدمها ستتحدد بشكل قاطع صباح الأحد.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أن العراق سيشارك في الاجتماع الطارئ، نافيا ما تردد عن أن الوزير إبراهيم الجعفري، قرر مقاطعة الاجتماع الذي يتوقع أن يصدر عنه بيان يندد بسياسات إيران في المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الاجتماع يأتي لبحث "سبل التصدي للتدخلات الإيرانية في الدول العربية وتقويضها للأمن والسلم العربي، واتخاذ ما يلزم حيال ذلك".
وأشارت الوكالة إلى أن الإمارات والبحرين والكويت أيّدت طلب السعودية لعقد الاجتماع.
وفي الآونة الأخيرة، زادت حدة التوتر الإقليمي بين السعودية وإيران، بما ينذر ببلوغها مرحلة الغليان، مع وجود لبنان في مرمى النزاع.
فقد أعلن رئيس الوزراء اللبناني،سعد الحريري، على نحو مفاجئ استقالته من منصبه يوم 4 نوفمبر/ تشرين الثاني.
ولم يأت الإعلان من لبنان، وإنما من السعودية، الداعم السياسي للحريري. ويرى كثير من اللبنانيين أن الرياض دفعته لاتخاذ هذا القرار.
لكن السعودية نفت إجبار الحريري على الاستقالة في محاولة لكبح نفوذ إيران ومن وراءها جماعة حزب الله اللبنانية المشاركة في حكومة وحدة شكلها الحريري العام الماضي.
وسافر الحريري السبت من السعودية إلى فرنسا، حيث اجتمع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ويُنظر إلى مشهد غياب رئيس الوزراء اللبناني على أنه جزء من الصراع الإقليمي الأكبر بين السعودية ذات القيادة السنية وإيران ذات القيادة الشيعية.