أجبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السيد/ إياد مدني الوزير السعودي السابق والامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي الحالي على الاستقالة
من منصبه , وذلك بتهديده بتجميد عضوية مصر في المنظمة , وربط بقائها باستقالة "مدني".
وجاءت استقالة أمين عام منظمة التعاون الاسلامي على خلفية السقطة الدبلوماسية التى وقع بها خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس التونسي الباجى السبسي، الجمعة الماضية، وتفوه بعبارات ساخرة بحق الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأخطأ وزير الحج السعودي السابق والأمين العام الحالي لمنظمة التعاون الإسلامي، أثناء قراءة كلمته الافتتاحية وهو يوجه التحية إلى الرئيس التونسي القائد السبسي، فقال القائد «السيسي» ثم تدارك الخطأ قائلا: "هذا خطأ فاحش، أنا متأكد أن ثلاجتكم فيها أكثر من الماء فخامة الرئيس"، في إشارة إلى حديث سابق للرئيس المصري تعمد «مدنى» استغلاله لخلق مقارنة بين الظروف الاقتصادية الحالية في مصر وتونس.
وسعى مدنى لاحتواء الأزمة بعد تعرضه لحملة هجوم عنيفة، وأصدر بيان اعتذار رسمى، عبارات التندر التي ساقها أمام مؤتمر وزراء التعليم في تونس، أنها كانت على سبيل المزاح والدعابة ولم يقصد الإساءة للقيادة المصرية ممثلة في فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحسب ما نشرت صحيفة "عكاظ" السعودية.
وأوضح مدني أنه يحترم السيسي الذي يكن له تقديرا كبيرا كقائد عربي محنك يقود دولة عريقة تحتل مكانة كبيرة في قلب كل عربي ومسلم، وشعب عظيم صاحب تاريخ وحضارة. وقال: إن رئاسة مصر لمنظمة التعاون الإسلامي في الفترة السابقة أتاحت لي فرصة لقاء فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي مرات عدة، إذ استمعت إلى رؤيته الثاقبة حول تعزيز العمل الإسلامي المشترك والتضامن الإسلامي.