نشرت صحيفة صاندي تايمز تقريرا عن تطورات الأوضاع في السعودية تحت عنوان "ولي العهد يلعب لعبة خطيرة من خلال حملة تطهير شعبوية".
وتقول لويز كالاهان في تقريرها إن المخاوف تتزايد من أن حملة مكافحة الفساد التي اعتقل فيها 500 شخص قد تؤدي إلى صدام مع الحرس القديم.
وتضيف أن الفندق الذي كانت الغرفة فيه تؤجر بنحو 1000 جنيه استرليني أصبح سجنا يقيم فيه المليارديرات والأمراء الذين أمر ولي العهد محمد بن سلمان بتوقيفهم السبت الماضي، بهدف استعادة قرابة 100 مليار دولار من الأموال والأصول المكتسبة بطريقة غير شرعية.
وتذكر كالاهان أن المنتقدين لقرار ولي العهد يرون في الاعتقالات التي شملت 200 شخص أو ربما 500 شخص، بينهم أمراء كبار، وتجميد نحو 1700 حساب مصرفي، محاولة "للاستحواذ على السلطة" من قبل ولي العهد البالغ من العمر 32 عاما، وقد تؤدي إلى "تمرد داخلي يعصف باستقرار المنطقة".
ولكن هذه الخطوة لاقت، حسب الكاتبة، ترحيبا في أوساط الكثير من السعوديين، الذين يرون أن الدولة بدأت تنظف نفسها من الفساد المستشري فيها الذي شل الاقتصاد والسياسة عقودا من الزمن.
وترى الكاتبة أن الطبقة الوسطى "باركت هذه الحملة لأنها سئمت حياة البذخ التي يعيشها أفراد الأسرة الحاكمة".
وعلى الرغم من ثراء السعودية، فإن الكثير من السعوديين يعانون من أجل الحصول على مسكن معقول الثمن، لأن أراضي البناء بيد أفراد الأسرة الحاكمة، وفقا للصحيفة.
"بطولات منسية"
ونشرت صحيفة الأوبزرفر تقريرا عن المسلمين الذين قاتلوا في الحرب العالمية الأولى ضد ألمانيا، ودفنوا في مقابر مع قتلى الحلفاء، وبقيت قصصهم مجهولة.
يقول فيفيك تشاوداري في تقريره إن باحثين قضوا الأعوم الستة الأخيرة في فحص وثائق من الأرشيف العسكري وعددا كبيرا من المذكرات الشخصية لمحاربين في الحرب العالمية الأولى من 19 بلدا، فضلا عن مئات الصور.
وخلص البحث إلى أن 2.5 مليون مسلم شاركوا في صفوف جيوش الحلفاء بصفة مقاتلين أو عاملين.
وقد بدأت عملية البحث بمبادرة من رجل بلجيكي اسمه لوك فيريي، ويبلغ من العمر 53 عاما، بعدما عثر في مذكرات من الحرب العالمية الأولى لوالد جده على فصول مطولة عن المسلمين الذين التقاهم في جبهات القتال.
ووجد الباحث، حسب تشاوداري، أن هؤلاء المقاتلين جلبوا من أفريقيا والهند وروسيا وحتى من أمريكا، فعاشوا وماتوا مع المسحيين واليهود .
ويذكر الكاتب قصصا عن أئمة وقساوسة وحاخامات يعلّمون بعضهم بعضا طريقة الدفن. وتروي الوثائق أيضا قصص الجنود المسلمين وهم يقتسمون طعامهم مع المدنيين الجياع. كما اندهش الضباط الفرنسيون والبلجيكيون والكنديون من معاملة الجنود المسلمين الإنسانية للأسرى الألمان.
ولما سئلوا عن ذلك ذكر لهم الجنود المسلمين أن هذه طريقة معاملة الأسير وفق تعاليم الإسلام.
وينقل الكاتب عن فيريي قوله إن "صورة المسلمين في الغرب هي أنهم أعداء، وأنهم وافدون لم يقدموا شيئا لأوروبا، وهدف عملنا هو أن نجعل جميع أوروبا تفهم أننا بيننا تاريخ مشترك، بعيدا عن السياسة والاستعمار، ونحن نقدم وقائع وقصصا حقيقية ينبغي أن تعرفها أوروبا كلها".
ويضيف الكاتب أن عمل هؤلاء الباحثين أثار اهتمام خبراء الحرب العالمية الأولى. وقد ألقى فيريي محاضرة في جامعة هارفارد الشهر الماضي، وقدم وثيقة للأمم المتحدة. ويعتزم الباحثون إصدار كتاب يتضمن مقاطع من الوثائق التي اطلعوا عليها، ومجموعة من الصور التي عثروا عليها.
ومن بين الوثائق الأكثر تأثيرا، حسب الكاتب، الرسائل التي كتبها هؤلاء المقاتلون المسلمون، وذكر منها رسالة مقاتل جزائري كان في جبهة القتال بمنطقة نوتر دام دوي لوريت في عام 1916 يقول فيها: " أقسم بالله العظيم، أنني لن أتوقف عن الصلاة، ولن أتخلى عن ديني، حتى لو وضعت في جحيم أشد من الجحيم الذي أنا فيه".
عودة برلسكوني
ونشرت صحيفة الأوبزرفر أيضا تقريرا عن رئيس الوزراء الإيطالي السابق، سيلفيو برلسكوني، يعود إلى السياسة، بعد إدانته بالتزوير وبعد فضائح جنسية وعملية جراحية في القلب.
وتقول إنغيلا جيوفريدا إن السياسي الذي يلقبه بعض الإيطاليين بالفارس قد عاد، و"لا يزال يميل في خطاباته إلى البذاءة مثلما كان من قبل".
وتضيف أن الانتخابات المحلية التي جرت الأحد الماضي في صقلية أكدت على قدرته العجيبة على العودة إلى الساحة السياسية، بعد كل تلك الفصائح الجنسية، ومزاعم الفساد والتهرب الضريبي، فقد تمكن برلسكوني من تحقيق تحالف بين حزبه فورزا إيطاليا والحزبين اليمينيين المتطرفين، الرابطة الشمالية وإخوة إيطاليا.
وقضى بهده الفوز على أحلام الحزب الشعبوي، 5 نجوم، في إدارة أول منطقة له في البلاد.
وقد استغل برلسكوني، حسب الكاتبة، سنوت إبعاده عن السلطة في رسم صورة مغايرة له، وحمل لواء محب الحيوانات والطبيعة، معلنا أنه أصبح نباتيا، ونشر صورا له على موقع انستغرام وهو يزور حديقة.
وترى الكاتبة أن برلسكوني معروف بقدرته العجيبة على تشكيل الائتلافات التي تستقطب أصوات المعتدلين بشأن القضايا الكبرى والأكثر حساسية من بينها الهجرة والجريمة والاقتصاد.