تعرضت مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية مساء السبت الموافق 04 نوفمبر 2017 في تمام الساعة 08:07 لعمل عدواني من قبل الميليشيات التابعة لإيران في اليمن وذلك بإطلاق صاروخ باليستي من داخل الأراضي اليمنية. إلا أن قوات الدفاع الجوي السعودي قامت باعتراضه وإسقاطه وأدى ذلك لتناثر الشظايا في مناطق آهلة بالسكان ولم تكن هناك خسائر بشرية أو مادية ولله الحمد، وللاطلاع أكثر على حيثيات الحادثة نشير للنقاط التالية:
الصاروخ الذي أطلق مشابه لصاروخ قد أطلق على مدينة ينبع الساحلية بتاريخ 22 -07- 2016 والذي كان صناعة إيرانية مائة في المائة، وقد أرسل مجزئا إلى الميليشيات التابعة لإيران وتم تجميعه في اليمن. كما أن قدرة الصاروخ على عبور هذه المسافة الطويلة بين الأراضي اليمنية إلى الرياض دليل على أنه صاروخ متطور ويفوق إمكانات المليشيات التابعة لإيران في اليمن على صناعته أو تطويره مما يثبت مشاركة خبراء من الجانب الإيراني وحزب الله ساهموا في تجميعه وإطلاقه من الأراضي اليمنية . الأمر الذي يؤكد التدخل الإيراني في اليمن بدعمه للانقلابيين على الشرعية واستهداف المملكة العربية السعودية ، وهذا يعد خرقا لقرار مجلس الأمن رقم (22169 ).
إطلاق هذه الصواريخ المتطورة وبعيدة المدى من داخل الأراضي اليمنية إلى الرياض بطريقة عبثية وعشوائية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان مخالف للقانون الدولي الإنساني، مشكلا تهديدا لأمن المملكة العربية السعودية وتهديدا للأمن الإقليمي والدولي وتقويضا للجهود الدولية لإعادة السلام والأمن باليمن، وإعاقة لكافة جهود السلام الإقليمية والدولية.
ما حدث حينما أطلقت الميليشيات التابعة لإيران في اليمن قبل عدة أشهر صاروخا بالستيا استهدف قبلة المسلمين في مكة المكرمة فإن عدم مواجهة مثل هذه الاعتداءات السافرة بإدانة قوية من قبل جميع الدول في المجتمع الدولي سوف يشجع الميليشيات التابعة لإيران على الاستمرار في مثل هذا العدوان، وبالتالي تهديد أمن واستقرار المنطقة وتقويض الجهود الرامية لتحقيق السلام في اليمن واستتباب الاستقرار في المنطقة.