بعد ثلاثة عقود من العمل السياسي في صفوف حزب المحافظين استقال وزير الدفاع البريطاني السير مايكل فالون بسبب لمسه ركبة صحفية قبل 15 عاما.
وجاءت استقالة فالون وسط الضجة الاعلامية التي تعيشها بريطانيا حول شيوع التحرش الجنسي في أروقة الحكم في بريطانيا.
وأعلن فالون أمس أن الصحفية التي لمس ركبتها عام 2002 وبخته وقتها.
وصرح فالون "إن ما كان مقبولا قبل عشرة أو خمسة عشر عاما لم يعد كذلك الان بتاتاً".
وتولى فالون أول منصب حكومي له خلال فترة حكم رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت ثاتشر عام 1983 وأرتقى في صفوف حزب المحافظين حتى وصل الى مركز قيادي مرموق.
وفالون من مواليد عام 1952 وهو متزوج وله ابنان.
دخل فالون إلى مجلس العموم عام 1993 وبعدها بأربعة أعوام عمل مساعداً لوزير الطاقة وتولى منصب وزير التعليم 1990.
وعندما كانت ثاتشر تتعرض للضغوط داخل الحزب للاستقالة من منصبها كان فالون ومايكل بورتيلو ممن وقفوا الى جانبها وضد تنحيتها.
وعندما تولى جون ميجور منصب رئيس الوزراء خلفا لثاتشر احتفظ فالون بمنصبه الحكومي.
وخلال حملة الدعاية التي سبقت الاستفتاء على خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي العام الماضي وقف فالون ضد الخروج وقال إن بريطانيا بحاجة الى القارة الأوروبية للتصدي للإرهاب ومواجهة التهديد الروسي المتنامي.
وخرج فالون من مجلس العموم عندما خسر مقعده لصالح منافسه من حزب العمال في انتخابات 1992. لكنه عاد إلى المجلس بعد خمس سنوات رغم خسارة حزبه الانتخابات العامة التي جرت عام 1997 وفاز فيها حزب العمال بقيادة توني بلير.
وبعد 13 عاما عاد حزب المحافظين الى الحكم بقيادة ديفيد كاميرون وكان فالون من بين القلائل الذين استمروا في الاحتفاظ بمناصبهم في حكومتي جون ميجور وكاميرون، حيث تولى مناصب وزارية مختلفةإلى تم تولى منصب الدفاع عام 2014.
وقالت الصحفية التي وضع فالون يده على ركبتها في اعقاب استقالته "احترم السيد فالون وكانت علاقتنا طيبة وودية دائما، لذلك لم أعر الأمر الكثير من الأهمية عندما حدث ذلك".