عام كروي جديد ينطلق بعد تتويج النجم البرتغالي كرستيانو رونالدو بجائزة أفضل لاعب كرة قدم المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، مساء الإثنين.
وتنتظرنا في الأشهر المقبلة وحتى نهاية الموسم، مجموعة كبيرة من الأحداث والبطولات التي سترسم خارطة المنافسة على الجوائز الفردية للعام 2018.
سيتم اختيار الفائز بجازة أفضل لاعب في العالم المقبل، بناء على استفتاء الاتحاد الدولي الذي يتكون من 4 أقسام هي استفتاء المدربين، القادة، الصحفيين، والجمهور، بعدما تكون اللجنة الفنية الخاصة بالجائزة قد حدّدت المرشحين للجائزة، بناء على أدائهم في الفترة ما بين نوفمبر / تشرين الثاني وتموز / يوليو المقبلين.
وفيما يلي ملخص لأهم الأحداث التي ستلعب دورا كبيرا في تحديد هوية المنافسين للعام 2018:
الملحق الأوروبي
أمام نجوم المنتخب الإيطالي فرصة لتجنيب بلادهم من خطر الغياب عن بطولة كأس العالم التي ستقام صيف العام المقبل في روسيا.
وسيلاقي "الأتزوري" منافسه المنتخب السويدي في الملحق الأوروبي الحاسم للتصفيات، والذي سيقام في نوفمبر / تشرين الثاني المقبل، وفي حال لعب أحد النجوم دورا بطوليا في الملحق، فإنه سيحصل على أفضلية في الجوائز الفردية، لا سيما في حال تألق أيضا خلال النهائيات، وساهم في إنجازات فريقه على صعيد الأندية.
الأمر نفسه ينطبق على لاعبين آخرين مشاركين في الملحق الأوروبي مثل الكرواتيين لوكا مودريتش وماريو ماندزوكيتش وإيفان بيرسيتش، والدنماركي كريستيان إريكسن.
كأس العالم للأندية
سيحظى رونالدو بأفضلية على غيره من المنافسين في جائزة العام المقبل، حيث سيخوض مع ريال مدريد منافسات بطولة العالم للأندية في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، في الإمارات العربية المتحدة، علما بأن هوية بقية المنافسين لم تتضح حتى هذه اللحظة.
وفاز رونالدو مع ريال بلقب النسخة الماضية من البطولة في اليابان، وأحرز 3 أهداف في مرمى كاشيما أنتلرز في المباراة النهائية، وهدفا واحدا بشباك كلوب أميركا في الدور نصف النهائي، ليتوج بلقبي الهداف وأفضل لاعب.
الدوريات المحلية
اللاعب الذي يستطيع القيام بدور بطولي في إنجازات فريقه على صعيد المسابقات المحلية، سيكسب نقاطا مهما في سباق الجوائز الفردية، لا سيما في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى.
آمال لاعبي باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ ستتلقى ضربة مؤلمة في حال فشل الفريقين بإحراز لقبي الدوري الفرنسي والألماني على التوالي، وذلك لضعف المنافسة من قبل الفرق الأخرى في المسابقة، وهو الأمر الذي يضعه الصحفيون المشاركون في استفتاء "فيفا، بعين الاعتبار.
دوري أبطال أوروبا
عادة ما يلعب دوري أبطال أوروبا دورا حاسما في تتويج الفائز بجائزتي الفيفا والكرة الذهبية، ولهذا السبب فإن الفوز باللقب سيكون مفصليا في هذا السباق.
هذه أفضلية لن يتمتع بها لاعبون معينون، مثل نجوم أرسنال أليكسيس سانشيز ومسعود أوزيل، وقلب دفاع ميلان ليوناردو بونوتشي وحارسه دوناروما، وقائد إنتر ميلان ماورو إيكاردي وزميله إيفان بيريسيتش، وذلك بسبب عدم مشاركة الفرق السابقة الذكر في البطولة.
كأس العالم
يجب الإشارة إلى أن دوري الأبطال يحظى بأفضلية في هذا السياق على كأس العالم، والدليل النسختين السابقتين من المونديال، حيث توج المنتخب الإسباني بلقب العام 2010 عندما نال ميسي جائزة الكرة الذهبية، فيما ظفرت ألمانيا بلقب آخر نسخة، في العام الذي توج فيه رونالدو بلقب دوري الأبطال ليحصل على الجائزة الفردية العريقة.
لكن مجموعة كبيرة من النجوم ستشارك في النهائيات المقبلة، مثل البرازيلي نيمار والفرنسي بول بوجبا والبولندي روبرت ليفاندوفسكي وغيرهم، ولهذا السبب فإن التألق في المونديال سيجعل من صاحبه منافسا شرسا على الجوائز الشخصية، خصوصا إذا تزامن ذلك مع تألق اللاعب نفسه في دوري الأبطال والمسابقات المحلية.