يعتزم برلمانيون بريطانيون إجراء تحقيق بشأن السجائر الإلكترونية وسط مخاوف تشير إلى وجود "ثغرات كبيرة" فيما توافر بشأنها من معلومات.
وسوف تدرس لجنة العلوم والتكنولوجيا تأثير السجائر الإلكترونية كأداة للإقلاع عن التدخين فضلا عن تأثير زيادة استخدامها على الصحة.
وقال نورمان لامب، رئيس اللجنة، إن ثمة تفاوت بشأن الرسائل الموجهة عن تدخين السجائر الإلكترونية.
وأضاف نائب حزب الديمقراطيين الأحرار :"ينظر إلى السجائر الإلكترونية على أنها بعض الأدوات الفعّالة التي تسهم في تراجع أعداد المدخنين للسجائر التقليدية، كما يعتبرها البعض بمثابة (تحايل على طبيعة) التدخين بالنسبة جيل الشباب".
وأضاف :"نرغب في معرفة الثغرات بناء على توافر دليل بشأنها، وتأثير الإجراءات، وأثر هذه الصناعة المتنامية على تكاليف هيئة التأمين الصحي في بريطانيا والمال العام البريطاني".
يأتي الإعلان في أعقاب إدراج السجائر الإلكترونية للمرة الأولى ضمن حملة "ستوبتوبر" لمكافحة التدخين هذا العام.
وتروج الحملة التي تدعمها الحكومة، وتستمر أنشطتها خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول، لتدخين السجائر الإلكترونية من خلال إعلانات تلفزيونية.
كما يأتي الإجراء في أعقاب الترويج للسجائر الإلكترونية كأكثر الأدوات شعبية للإقلاع عن التدخين خلال حملة 2016.
وعلى الرغم من ذلك لا توصي هيئة التأمين الصحي في بريطانيا رسميا باستخدام السجائر الإلكترونية.
كما لا تدرج مسودة القائمة الاسترشادية الجديدة للمعهد الوطني للصحة وتفوق الرعاية السجائر الإلكترونية كوسيلة موصى بها للمساعدة في الإقلاع عن التدخين.
وتقول المسودة إنه ينبغي إخبار المرضى بأن بعض المدخنين وجدوها وسيلة مساعدة بعد أن اتخذوا قرار الإقلاع عن التدخين.
ويوصي المعهد الوطني للصحة وتفوق الرعاية بضرورة إخبار المرضى بأنه يوجد "حاليا دليل صغير على وجود منافع أو أضرار طويلة الأجل لهذه المنتجات".
وطلب مجموعة النواب الحصول على دليل مكتوب قبل الثامن من ديسمبر/كانون الأول.