ألقوا حبالهم.. لكن سحرهم تكسر على صخرة وعي الشعب

أحد, 30/10/2016 - 19:41

جمعوا حبالهم وعصيهم، وقالوا بعزة سادتنا الذين خلف الحدود لنحن الغالبون..

الأطفال هواة التحف، ساكنة المدينة من النظارة، الذين يهمهم أن يتفرجوا على المضحكات.

وقديما قال المتنبي:

ومثلك يؤتي من بلاد بعيدة.. ليضحك ربات الحداد البواكيا.

الثالوث اجتمع.. لم يجتمع يوما لمصلحة الوطن.. ما جمعهم إلا الفساد.. والبكاء على أطلال مآرب شخصية دنيئة حرموها.

منتدى أحزاب الورق والمَحافظ، الذي يعمل منذ أن كان ابتغاء مرضاة الجيوب، والذي يركع قادته للأجنبي غدوا ورواحا.

والتكتل؛ الحزب الشخصاني الأسري الذي تتجلي فيه الفردانية بأبشع صورها، ويعتبر تقديس الزعيم ركنا ركينا من أدبيات المنتمين له.

وثالثة الأثافي: إيرا، الحركة العنصرية التي ما فتئت مقبوحة مدحورة تحاول إثارة القلاقل بين أفراد الشعب الواحد، بأوامر مباشرة من الموساد، نكاية في الرئيس محمد ولد عبد العزيز؛ الذي طرد اليهود فجر يوم أغر من الزمان محجل.

اجتمعوا.. على اختلاف قلوبهم، تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى.. اجتمعوا ليرموا قماءاتهم في عين الشمس.. ومتى احتاج النهار إلى دليل؟.

اجتمعوا ليتطاولوا على إجماع الموريتانيين في حوارهم الشامل، اجتمعوا تسفيها لأحلام أهل العقول والنهى من عقلاء البلد.

اجتمعوا.. يالوقاحتهم كيف يجتمعون..

ألم يقيموا الدنيا زعيقا ونعيقا ونعابا متحدثين عن تغيير الدستور ومأمورية ثالثة ورابعة، والعنقاء والغول.

كان عليهم أن يعودوا إلى حجورهم بعد خطاب الرئيس محمد ولد عبد العزيز التاريخي في قصر المؤتمرات.

لقد رفض الرجل أن يغير الدستور لمصلحته.. لقد ضرب في ذلك الخطاب أروع الأمثلة على الوطنية والنبل والعظمة.. الرجال مواقف.. والرئيس محمد ولد عبد العزيز من عظماء الرجال..

هم يعرفون ذلك في قلوبهم.. لكنهم قوم منافقون.. يظهرون عكس ما يسرون.

يبحث القوم عن تغيير دستوري يكفل لزعمائهم المتقاعدين الترشح للرئاسة.. وهم الذين لا يمتلكون أي برنامج للوطن.. سوى حب الكرسي.. والموت في الكرسي.

لنهب أنهم سيترشحون لا قدر الله في الانتخابات القادمة، ماذا سيجنون غير ما قد جنوه من قبل.. لا شيء طبعا غير الهزيمة.. التي يلعقونها منذ أن كانوا.

الشعب ليس غبيا يا جماعة.. ويعرف من يخدمه.. ويعرف من يسهر من أجله.

لن ينسى الشعب إنجازات الرئيس محمد ولد عبد العزيز؛ التي عمت جميع مناحي الحياة: تعليما؛ صحة؛ أمنا، مطارات، طرقا، تقريبا للإدارة من المواطن؛ تفعيلا لدور موريتانيا الخارجي.

وهذه مجرد رؤوس أقلام.

يدري أهل انبيكة لحواش كنهها كما يعرفه أهل نواكشوط.

لا تفرحوا بمسيرتكم..

سيخرج الشعب الموريتاني كله، ليخبركم انه مع رئيسه.. في السراء والضراء.. معه في مواقفه.. خلفه في خيارات الرئيس؛ خيارات الوطن.

فلا تفرحوا بحشدكم..

يصول الباطل.. يتشرنق.. يتغول.. ثم يدمغه الحق فإذا هو زاهق.

وكان على ربك حقا نصر المؤمنين.

الداه صهيب