تنظيم الدولة الإسلامية يفخخ دمى الأطفال في الموصل

أحد, 30/10/2016 - 14:23

تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأحد في نسختها الالكترونية عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها

المتفجرات التي يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية لتعطيل عملية الموصل، والوضع الإنساني في الموصل، وأزمة اللاجئين والمهاجرين في أوروبا.

البداية من صحيفة الأوبزرفر وتحقيق لإيما غاراهام هاريسون بعنوان "المتفجرات الماكرة القاسية التي يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية لتعطيل عملية الموصل".

وتقول غاراهام هاريسون إن دمية أطفال زاهية الألوان في شكل دب وضع بقرب الحائط مستندا على المتفجرات التي كان من المفترض أن تخبأ في داخله. ربما لا تلفت تلك الدمية نظر بالغ يمر جوارها،ولكن بالنسبة لطفل فإن العينين الواسعتين اللامعتين والفراء برتقالي اللون سيمثل إغراء لا يمكن مقاومته.

وقال العقيد ناوزاد كامل حسن، وهو مهندس مع قوات البيشمركة الكردية المشاركة في عملية الموصل، للصحيفة "لماذا يستخدم تنظيم الدولة الإسلامية شيئا لطيفا كدب أو أرنب؟ لأنهم يعلمون أن جنود البيشمركة لن يعنيهم أمرها، ولكن الأطفال سيلحظونها".

وقال حسن للصحيفة إن وحدته أزالت نحو 50 طنا من المتفجرات من مناطق كانت واقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.

وتضيف غراهام هاريسون إن حسن قرر أن يحتفظ بمجموعة من أكثر هذه المتفجرات قسوة ومكرا وإبداعا لتكون وسيلة لتدريب المتدربين على مهمة تفكيك المتفجرات.

وتضيف إن هذه المتفجرات محلية الصنع تقدم درسا في عمق الذكاء والدهاء والموارد التي يخصصها تنظيم الدولة لنشر القتل والخوف في الوقت الذي لا يمكن لمسلحيه قتل المدنيين بأيديهم.

وتقول إن علبة لبطاقات اللعب أو دمية أو قداحة أو ساعة يد متروكة يمكن أن تكون قنبلة مصممة لجذب انتباه مار يدفعه الفضول للاقتراب منها مما يعرضه للقتل أو التشويه.

وتضيف أن خرطوم مياه أو كومة من الثياب القديمة يمكن أن تنفجر فيمن يقرر أن يحملها للانتفاع بها. ويمكن أيضا أن تتحول بكرة لشريط لاصق إلى قنبلة إذا أمسكها شخص اعتراه الفضول.

وتقول غراهام هاريسون إن خبرة تنظيم الدولة في المتفجرات واستخدامها للعمليات الانتحارية يجعل مهمة مهاجمته أمرا خطيرا. وتضيف أنه نظرا لأن التنظيم قد يعتبر اي مكان أو أي شيء هدفا للتفجير، يخشى الكثير من المدنيين العودة لمنازلهم، لأنها قد تحتوي على متفجرات قاتلة حتى بعد مغادرة مسلحي التنظيم.

المدنيون الفارون من الموصل

ونبقى مع عملية الموصل، حيث ننتقل إلى صحيفة الإندبندنت اون صنداي ومقال لكاثي أوتين من العراق بعنوان "داخل عملية الموصل: المدنيون الفارون من المعركة".

وتقول أوتين إن رجالا معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي يجلسون، بعد أن فروا من بلداتهم التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية وتقع جنوبي الموصل، في حراسة الأعين اليقظة لضباط الأمن الوطني العراقي.

وتضيف أن الفرار عبر الخطوط الأمامية ليس أمرا سهلا، حيث اختطف التنظيم "عشرات الآلاف من المدنيين" لاستخدامهم كدروع بشرية، حسبما قال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

وتقول إن المدنيين الذين فروا قالوا للصحيفة إن مسلحي التنظيم أجبروهم على السير أمام مركباتهم لحمايتها وأعدموا من حاول الهرب، كما أنه يحتجز رهائن من المدنيين في البلدات والقرى لمنع القوات العراقية من قصفهم.

وتضيف أن الأسر التي فرت واجهت الموت، ليس فقط من النيران المتبادلة، ولكن أيضا من الدخان السام المنبعث من حقول النفط والكبريت التي أضرم التنظيم النار فيها عند انسحابه.

وقال رجل في الخامسة والأربعين رفض الافصاح عن اسمه للصحيفة خوفا من التنظيم "عندما جاءت المروحيات لقتال التنظيم أصبح لدى المدنيون فرصة للفرار". وقال إنهم جاءوا تمضي خلفهم خرافهم رافعين راية بيضاء حتى يتم التفريق بينهم وبين التنظيم.

وتقول إنه في مخيم للفارين كان أفراد الأمن الوطني يراجعون بطاقات هوية من فروا بأسماء وهويات أعضاء التنظيم المعلومين للسلطات. وبقي الرجال الثمانية الذين تم التعرف عليهم كأعضاء في التنظيم صامتين بينما عصبت أعينهم وأيديهم بأربطة بلاستيكية.