لم أقف كثيرا عند أي محطة من محطات الزيارة التي أداها رئيس الجمهورية السيد/ محمد ولد عبد العزيز لولايات نواكشوط الثلاث ولم أعرها اهتماما كبيرا , وصنفتها في خانة الامور الروتينية الطبيعية التي يجب على الحاكم القيام بها من أجل الاطلاع على أحوال وظروف مواطنيه والاستماع اليهم مباشرة وبدون وسيط ,والعمل على حل مشكلاتهم.
لكن محطة وكالة الوثائق المؤمنة بتوجنين يوم أمس شدت انتباهي وأثارت اهتمامي وأطربني الجواب الحازم والقاطع للرئيس على طلبٍ لإحدى الناشطات في المجتمع المدني ,حيث طالبته بإصدار أوامره من أجل تسهيل إجراءات حصول الاطفال اللقطاء "أطفال الشوارع" على الأوراق المدنية بالسرعة القصوى.
وكان هذا هو جواب الرئيس المدوي والموفق ـ حسب رأيي ـ على طلب السيدة :
" نحن في دولة إسلامية ينبغي أن يسعى المجتمع المدني فيها إلى اختفاء ظاهرة أطفال الشوارع لا إلى تقنين وجودهم والدفاع عنه "
وأشار الرئيس إلى لباس السيدة وقال لها أنت محجبة ويجب أن لا تدافعي عن ظواهر مخالفة للقيم والشرائع الدينية .
وطالب الرئيس السيدة بضرورة حث المجتمع المدني الذي تنشط فيه على التحسيس ضد ظاهرة أطفال الشوارع بدل السعي في حصولهم على الأوراق.
محمد محمود محمد الامين