يرقد الاعلامي الكبير والاديب المعروف محمد فاضل ولد الشيخ يحي ولد عبد الدايم منذ عدة أشهر في أحد مستشفيات داكار بعد أن ألمّ به مرض عضال أقعده عن الحركة.
لقد عمل الاديب الاستاذ/ محمد فاضل منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي في الاذاعة الوطنية , حتى تقاعده قبل أشهر قليلة , وعرفه جمهور الاذاعة والتلفزة الموريتانية نجما إعلاميا وأديبا بارزا يقدم البرامج الادبية ويساهم فيها بفعالية.
لقد كان أدب الزميل محمد فاضل ـ شفاه الله ـ مليئا بالحكمة والموعظة والتوحيد , كما لم يترك غرضا من الاغراض إلا وأبدع فيه.
كما عُرف أيضا من خلال مؤلفاته القيمة المتخصصة التي أضافت للمكتبة الموريتانية إضافة نوعية ووجد فيها القارئ والباحث معينا لا ينضب من المعلومات القيمة التي أشبعت نَهَم الدارسين والمقبلين عليها.
واليوم يقبع هذا الاعلامي والاديب البارز في أحد مستشفيات داكار العاصمة السنغالية , فلا الاذاعة مدت له يد المساعدة ولا وزارتي الاتصال والثقافة أولتْهُ أي اهتمام بعد أن أفنى زهرة عمره في خدمة وطنه بكل ما يملك.
إننا ـ ومن خلال هذا المنبر ـ نناشد الدولة الموريتانية وفي مقدمتها رئيس الجمهورية السيد/ محمد ولد عبد العزيز للتكفل بعلاج الاعلامي والاديب محمد فاضل ولد عبد الدايم في أحد المستشفيات المتخصصة في أي مكان من العالم ,ومهما بلغت المصاريف فالرجل يستحق.
كما نناشد رجال الاعمال والخيرين من أبناء هذا الوطن مد يد العون لهذا الرجل الذي عرفه الجميع مدافعا ومناضلا عن بلده وشعبه وأمته من خلال قلمه وخُطبه على المنابر وزياراته المتكررة لكل جزء من أجزاء الوطن مذيعا ومنتجا وصحفيا مخلصا , وأقل شيء يمكن أن يُقدّم له في هذا الظرف العصيب هو الدعاء له بنية صادقة أن يشفيه الله ويرده الى أسرته وبلده سالما معافى.
بقلم/ محمد محمود محمد الامين